الوضع الأمني المنفلت أصعب ما يواجه الحكومة العراقية المقبلة.               أ.ب - أرشيفية

انتخابات برلمانية صعبة تنتظر العراق

تتنافس مجموعة من التحالفات في الانتخابات البرلمانية العراقية التي تجري في 16 يناير المقبل، وليس من المرجح أن يحصل أي منها على أغلبية واضحة. وهذا يعني أن البرلمان سيستغرق أسابيع، إن لم يكن أشهراً في اختيار رئيس الوزراء المقبل.

وفي ما يلي الشخصيات السياسية التي ورد ذكرها مرشحين محتملين لرئاسةالوزراء:

نوري المالكي: يتنافس رئيس الوزراء الحالي في الانتخابات المقبلة على رأس ائتلاف «دولة القانون». وفي حين أن حزب الدعوة الذي ينتمي إليه ذو جذور إسلامية، أعاد المالكي تصوير نفسه باعتباره شخصية قومية علمانية، تخوض الحملة الانتخابية على أساس تحسين الوضع الأمني بشكل يحقق له شعبية، كما يدعو إلى تحسين الخدمات العامة، ويشجع رؤية عراق موحد وقوي.

بيان جبر: زعيم بارز في المجلس الأعلى الإسلامي العراقي، وهو من الحلفاءالرئيسيين السابقين للمالكي الذين تحولوا منافسين في الانتخابات. تولى منصب وزير المالية فيحكومة المالكي، وكان أيضاً وزيراً للداخلية خلال حكومة إبراهيم الجعفري، عندما كانت فرق الاغتيالات تعيث فساداً في وزارة الداخلية. ولم تكن الفوضى التي كانت تحكم الوزارة في صالح جبر.

درس جبر الهندسة التي كان لها أثر عليه وزيراً للمالية، وينظر إلى خطابه عليأنه عملي أكثر منه سياسياً.

إياد علاوي: شيعي علماني، كان رئيساً للوزراء في الحكومة العراقية المؤقتة من 2004 إلى .2005 وتفتتت القائمة العراقية الوطنية التي يتزعمها، لكنه شكل تحالفاً يسمى قائمة عراقية، انضم إليه السياسي السني البارز صالح المطلك، وقد ينضم نائب الرئيس العراقي طارق الهاشمي.

وأصبح علاوي الذي درس الطب منتقداً رئيساً لحكومة المالكي وللغزو الاميركي. وكان ينتقد أيضاً بشدة التدخل الايراني في العراق، خصوصاً دعم طهران لميليشيات معينة. وقيل إن علاوي سعى منذ ذلك الحين لاصلاح العلاقات مع الاثنين، وهو يتحدث الإنجليزية بطلاقة.

إبراهيم الجعفري: درس الطب، وهو سياسي شيعي، وكان رئيساً لوزراء العراق في الحكومة الانتقالية بين 2005 و.2006 وكـان رئيساً لحـزب الدعوة الذي ينـتمي إليه المالكي، لكنه انسحب منه وسط خلافات. وانضم إلى الائتلاف الوطني العراقي الذي يترأسه المجلس الأعلى الإسلامي العراقي.

عادل عبدالمهدي: قيادي في المجلس الأعلى الإسلامي العراقي، وعضو في عائلة تمتهن السياسة منذ عصر الملكية. وكان عضواً في حزب البعث قبل تولي صدام حسين السلطة، ثم أصبح ماركسياً بارزاً، ثم إسلامياً في نهاية الأمر. وهو حالياً أحد نائبي رئيس العراق، بعد أن تولى منصب وزير المالية في حكومةعلاوي. وينظر إليه على أنه مؤيد للاستثمار الأجنبي والاعمال، ويتحدث الفرنسية بطلاقة.

أحمد الجلبي: شيعي علماني، وأصبح زعيماً بارزاً للمؤتمر الوطني العراقي الذي كان أعضاؤه منفيين، والذي قام بدور رئيس في تشجيع الإدارة الأميركية والرئيس الأميركي السابق جورج بوش على غزو العراق والإطاحة بصدام حسين. وكان ينظر إليه في واشنطن على أنه الزعيم العراقي المفضل للولايات المتحدة في العراق، لكنه فقد دعم الأميركيين وسط اتهامات له أنه أوصل معلومات إلى إيران.

جواد البولاني: هو حالياً وزير الداخلية، ويعتقد أنه أثار غضب آخرين في الحكومة، خصوصاً المالكي، عندما شكل الحزب الدستوري قبل انتخابات المحافظات الأخيرة. ولم يكن أداء الحـزب قوياً، وتـوقع كثيرون أن يتحالف البولاني مع المالكي في الانتخابات الوطنية. وبدلاً من ذلك، شكل تحالفاً مع أحمد أبوريشة، أحد زعماء مجالس الصحوة العراقية، وأحمد عبدالغفور السامرائي رئيس ديوان الوقف السني، وهو هيئة حكومية تشرف على المساجد والممتلكات لسنة العـراق وقائمتهم هي ائتلاف وحدة العراق. وكان البولاني ضابطاً في الجيش خلال حكم صدام حسين.

قاسم داود: سياسي شيعي ليبرالي، كان عضواً في قائمة عراقية التي شكلها علاوي ووزيراً للأمن الوطني في حكومة علاوي. وترك القائمة للانضمام إلى التحالف المؤيد لحكومة المالكي، وتحالف مع المجلس الأعلى الإسلامي العراقي والائتلاف الوطني العراقي الذي يقوده الصدريون في الانتخابات المقبلة.

رعد مولود مخلص: ينحدر من عائلة شهيرة من الساسة السنة، والتي تتمركز في تكريت مسقط رأس صدام. وهو ليس مشهوراً بصورة كبيرة، وانضم إلى ائتلاف وحدة العراق الموحد الذي شكله البولاني. قمع صدام عائلته بشدة، وتم إعدام بعض أقاربه. ترأس حزباً خاض به الانتخابات الماضية التي أجريت في 2005 ،ولم يكن أداؤه قوياً.

الأكثر مشاركة