العراق: مقتل 8 في انفجارين.. والمالكي يحذر من «تسلل» البعث
أعلنت الشرطة العراقية أمس مقتل سبعة أشخاص، وإصابة نحو 40 آخرين، في انفجارين، استهدف أحدهما سوقاً شعبية في بلدة المسيب التابعة لمحافظة بابل جنوب بغداد.
وفيما طالب نائب الرئيس العراقي طارق الهاشمي بضرورة كشف الجهات التي تقف خلف التفجيرات والجهات المسؤولة التي ينبغي أن تحاسب على التقصير الأمني، حذر رئيس الوزراء العراقي نوري المالكي من تسلل عناصر من حزب البعث المنحل إلى مجلس النواب العراقي.
وتفصيلا ، أوضح مصدر في الشرطة، أن قنبلة وضعت داخل براد مياه صغير محمول على دراجة هوائية، انفجرت داخل سوق شعبية في المسيب، ما أسفر عن مقتل خمسة أشخاص وإصابة 31 آخرين بجروح. وأوضح أن الانفجار وقع وقت الذروة في السوق.
وفي الرمادي، كبرى مدن محافظة الأنبار، قتل شخصان على الأقل، وأصيب أربعة آخرون بتفجير انتحاري بسيارة مفخخة. وأوضح العقيد جبار عجاج أن «انتحارياً يقود سيارة مفخخة فجر نفسه عند المدخل الغربي لمدينة الرمادي، ما أسفر عن مقتل شخصين وإصابة أربعة آخرين»، مشيراً إلى أن سيارة مفخخة أخرى يقودها انتحاري انفجرت بالقرب من مديرية المرور العامة التي تبعد خمسة كيلومترات غرب المدينة، ولم تسفر عن اي اصابات.
وفي حادث منفصل آخر، قتلت امرأة وأصيب 12 آخرون، بينهم خمس نساء، بانفجار عبوة لاصقة بحافلة جنوب مدينة كربلاء. وأوضحت المصادر أن قنبلة ألصقت بحافلة انفجرت لدى اقترابها من أحد حواجز التفتيش، ما أسفر عن مقتل امرأة من الركاب، وإصابة 12 آخرين وجميعهم من ركاب الحافلة.
وطالب نائب الرئيس العراقي طارق الهاشمي بضرورة كشف الجهات التي تقف خلف التفجيرات، والجهات المسؤولة التي ينبغي أن تحاسب على التقصير الأمني. وقال في بيان صحافي نشر على موقع هيئة الرئاسة العراقية، أمس، «يتفق الجميع على أن هناك خرقاً امنياً، ومما يؤسف له أن التفجيرات تكررت خلال شهرين وفي منطقة متقاربة، والشعب العراقي يذبح، ولا أعلم متى سنكون قادرين على إيقاف الهجمات». وأضاف «يفترض أن تكون لنا القدرة على كشف الجرائم قبل وقوعها، وينبغي أن تمتلك أجهزتنا الأمنية القدرة على توجيه الضربة الاستباقية». واعتبر الهاشمي أن «المصلحة الوطنية تقتضي عدم السكوت على ما حصل، لأن تفجيرات الأحد الدامي أكدت وجود خلل كبـير في إدارة الملـف الأمنـي، وبالتـالي لابد من استجـواب المسـؤولين عن إدارة هذا الملف، وإعادة النظر في إدارة هذا الملف.
وخصصت الحكومة العراقية 16 مليار دينار عراقي (14 مليون دولار أميركي) لإعمار وترميم وزارتي العدل والبلديات اللتين تضررتا بشكل كبير إثر تفجيرات الأحد الدامية.
وحذر المالكي من تسلل عناصر من حزب البعث المنحل إلى مجلس النواب العراقي، ودعا أعضاء المجلس إلى ألا يسمحوا لهم أو لمن يتعامل معهم بالعمل تحت قبته. كما دعا في كلمة في مهرجهان العدالة الانتقالية لمناهضة البعث «الشعب العراقي وعوائل الشهداء والسجناء إلى أن يقولوا كلمتهم حتى لا يتسلل البعث إلى مجلس النواب».
وأعلن النائب عن التحالف الكردستاني محمود عثمان أن قانون الانتخابات لم يدرج في جلسة البرلمان العراقي، بسبب عدم التوصل إلى صيغة توافقية بخصوص قضية كركوك المتنازع عليها. وأعرب التيار الصدري عن قلقه من تأخير إقرار القانون. وقال الناطق الرسمي باسم التيار الشيخ صلاح العبيدي إن موضوع تأخير إقرار الانتخابات لا يخلو من تدخل أصابع خارجية.