عباس لميتشل: لا يمكن تحقيق السلام مع استمرار الاستيطان. إي.بي.إيه

«السلطة»: تراجع كلينتون غير كافٍ لاستئناف المفاوضات

اعتبرت السلطة الفلسطينية أن توضيحات وزيرة الخارجية الأميركية هيلاري كلينتون حول تصريحاتها التي اغضبت الفلسطينيين بخصوص الوقف الجزئي للاستيطان الاسرائيلي غير كافية لاستئناف المفاوضات مع إسرائيل، فيما تعتزم بلدية القدس الإسرائيلية هدم 35 منزلا فلسطينيا في شرقي المدينة.

وقال الناطق باسم الرئاسة الفلسطينية نبيل أبوردينة إن تراجع كلينتون عن تصريحاتها بخصوص الوقف الجزئي للاستيطان غير كاف من اجل استئناف المفاوضات مع اسرائيل.

وطالب الادارة الاميركية بإلزام اسرائيل بوقف شامل وكامل للاستيطان في الاراضي الفلسطينية بما فيها النمو الطبيعي خصوصا في القدس.

وشدد على أن السلطة الفلسطينية تعتبر أن «أي وقف جزئي للاستيطان غير مقبول ولن يؤدي الى استئناف المفاوضات»، واعتبر ان تصريحات كلينتون «غير كافية ولن تؤدي للبدء في المفاوضات ولن تؤدي الى حلول عادلة».

وكانت كلينتون ايدت مساء السبت من القدس العرض الاسرائيلي بتجميد جزئي للاستيطان ووصفته بأنه «غير مسبوق» ما اثار خيبة امل لدى الفلسطينيين الذين يرفضون استئناف مفاوضات السلام مع اسرائيل قبل تجميد تام للاستيطان.

إلا انها حاولت طمأنة الفلسطينيين الاثنين من مراكش حيث شاركت في اعمال منتدى المستقبل بتأكيدها ان «موقف إدارة اوباما من المستوطنات واضح ولا لبس فيه وهو لم يتغير: ان الولايات المتحدة لا تقبل بشرعية مواصلة (اقامة) المستوطنات الاسرائيلية»، ولكنها شددت مجددا على ضرورة استئناف مفاوضات السلام بلا شروط.

وفي رام الله، أكد المجلس الثوري لحركة «فتح» دعمه وتأييده لموقف الرئيس محمود عباس القاضي برفضه لاستئناف المفاوضات قبل وقف الأنشطة الاستيطانية وعمليات هدم المنازل وتهويد القدس.

ورفض المجلس واستهجن تصريحات كلينتون «التي شكلت تراجعا سافرا عن الموقف الأميركي الذي سبق وأعلنه أوباما في خطابه بجامعة القاهرة وفي الجمعية العمومية ومناسبات عديدة»، والخاص بوقف جميع الأنشطة الاستيطانية قبل استئناف المفاوضات. واعتبر المجلس أن «تفوهات كلينتون ومديحها لموقف رئيس الوزراء الإسرائيلي بنيامين نتنياهو، شكل استخفافا واستهتارا بحقوق الشعب الفلسطيني والموقف العربي والدولي إزاء الاستيطان، وخيب آمال شعبنا الفلسطيني وأمتنا العربية، وشكل طعنة للجهود المبذولة لاستئناف المفاوضات ودفع عملية السلام». وفي عمان اجرى عباس محادثات مع المبعوث الاميركي للشرق الاوسط جورج ميتشل.

ونقلت وكالة الانباء الاردنية الرسمية (بترا) عن رئيس دائرة المفاوضات في منظمة التحرير صائب عريقات قوله ان عباس أكد انه لا يمكن تحقيق السلام مع استمرار الاستيطان.

وأضاف «نحن لا نضع شروطا لاستئناف المفاوضات وانما نريد استئنافها على اساس بنود خريطة الطريق التي تؤكد ضرورة وقف الاستيطان وترفض ممارسة أي انشطة استيطانية في الاراضي الفلسطينية». واشار الى ان ميتشل اكد خلال اللقاء ثبات الموقف الاميركي الرافض للاستيطان الاسرائيلي وأنه لا تغيير على هذا الموقف.

ويأتي هذا اللقاء بعد محادثات أجراها الرئيس عباس وميتشل مع العاهل الاردني الملك عبدالله الثاني. من جهتها حذرت «مؤسسة المقدسي» من عزم بلدية القدس الإسرائيلية هدم 35 منزلا فلسطينيا في شرقي القدس بزعم عدم الترخيص والبناء غير القانوني. وقالت في بيان إنها حصلت على وثيقة تم تسريبها من داخل البلدية الإسرائيلية تبين عدد المنازل الفلسطينية التي ستقوم بهدمها خلال الأيام المقبلة ومن بينها المنازل الثلاثة التي تم هدمها أول من أمس في حيي الثوري وبيت حنينا.

وذكرت المؤسسة أن المنازل المهددة بالهدم تقع في أحياء البلدة القديمة والثوري وبيت حنينا وجبل المكبر وأم ليسون وصور باهر ووادي الجوز وبلدة سلون وبلدة العيسوية ورأس العامود.

وأضافت أن الوثيقة تشير إلى أن البلدية تعتزم هدم ما يزيد على 60 منزلا فلسطينيا في مدينة القدس حتى نهاية العام الجاري، بزعم «فرض القانون على شرقي القدس وضبط البناء الفلسطيني فيها».

الأكثر مشاركة