خامنئي: المفاوضات مع واشنطن تنطوي علــى تهديدات
اكد المرشد الأعلى في ايران اية الله علي خامنئي، امس، ان ايران ترفض اي مفاوضات تكون نتيجتها مفروضة سلفاً من جانب الولايات المتحدة، التي وصفها بأنها قوة متغطرسة، وقال ان بلاده لن تنخدع وتدخل في مصالحة مع عدوها اللدود. كما وجه خامنئي تحذيراً الى المعارضة التي تنوي التظاهر، اليوم، على هامش احياء الذكرى الـ30 للاستيلاء على السفارة الأميركية.
وفي التفاصيل، قال خامنئي في خطاب امام طلاب عشية احياء ذكرى الاستيلاء على السفارة الأميركية في طهران «نرفض اي مفاوضات (حول الملف النووي) تكون نتيجتها مفروضة سلفاً من جانب الولايات المتحدة». واعتبر ان «حواراً كهذا يشبه علاقة قوة بين الذئب والحمل»، في اشارة الى عبارة استخدمها مؤسس الجمهورية اية الله روح الله الخميني الذي كان قد قارن العلاقة بين واشنطن وطهران بعلاقة بين الذئب والحمل. كذلك، ندد خامنئي بسياسة الرئيس الأميركي باراك اوباما، مؤكداً ان عرضه لإجراء حوار ينطوي على تهديدات. وقال «هذا الرئيس الجديد (باراك اوباما) بعث برسائل شفوية ومكتوبة مقترحاً علينا طي صفحة، والتعاون لتسوية مشكلات» العالم. واضاف «خلال الأشهر الثمانية الأخيرة، ما لاحظناه معاكس لما يقولونه، ظاهرياً يقولون انهم يتفاوضون ولكن في الوقت نفسه هم يهددون ويقولون انه اذا لم تؤد هذه المفاوضات الى النتائج التي يريدونها فإنهم سيقومون بهذا الأمر أو ذاك».
وتابع خامنئي ان «الأمة الإيرانية لن تُخدع باللهجة المتساهلة للولايات المتحدة وستدافع عن حقها واستقلالها وحريتها». وقال ايضا «في كل مرة يوحي المسؤولون الأميركيون انهم يبتسمون لإيران، فإنهم يخبئون خنجراً وراء ظهورهم». ونقلت الإذاعة الإيرانية عن خامنئي قوله «الحكومة الأميركية قوة متغطرسة فعلاً والأمة الإيرانية لن تنخدع بما تبديه من نبرة تصالحية الى أن تتخلى أميركا عن موقفها المتغطرس»، من جهة اخرى، وجه خامنئي امس تحذيراً الى المعارضة الإيرانية التي تنوي التظاهر اليوم على هامش احياء الذكرى الـ30 للاستيلاء على السفارة الأميركية. ونبه في كلمته امام الطلاب الى ان «الأشخاص السذّج وسيئي النية» لن يتمكنوا من السماح للولايات المتحدة بالتدخل.
ووجهت دعوات عبر المواقع الإلكترونية القريبة من المعارضة الإصلاحية الىالتظاهر احتجاجاً، على هامش التجمع الرسمي المقرر. ومنعت الشرطة اي تظاهرة خارج اطار التجمع الرسمي امام مقر السفارة الأميركية السابقة. ونبه المسؤول الثاني في الشرطة الإيرانية احمد رضا ردان ان الشرطة ستتحرك ضد اي تظاهرة غير قانونية. وقالت الشرطة الإيرانية في بيان نقلته وكالة الأنباء الإيرانية ان التجمعات المناهضة للولايات المتحدة أمام السفارة الأميركية في طهران هي فقط المشروعة. وأي تجمعات او تجمهرات اخرى ستكون غير مشروعة وستتصدى لها الشرطة بقوة.
من جهتها اعلنت وزيرة الخارجية الأميركية هيلاري كلينتون من مراكش، خلال مؤتمر صحافي مشترك مع وزير الخارجية المغربي الطيب فاسي الفهري، ان ايران «في منعطف» كي تُظهر ما اذا كانت مستعدة للتعاون مع القوى العظمى في مسألة ملفها النووي. وقالت خلال لقاء مع الصحافيين «انه منعطف بالنسبة إلى إيران، ان القبول التام بمقترح الوكالة الدولية للطاقة الذرية سيكون مؤشراً جيداً إلى ان إيران لا تريد ان تكون معزولة وهي تريد التعاون. واضافت «نحث ايران على قبول المقترح الذي وافقوا عليه مبدئياً».
قال موقع «كلمة» الإصلاحي على «الإنترنت»، امس، ان زوجة زعيم المعارضة الإيراني مير حسين موسوي، دعت السلطات الى الإفراج عن النساء المحتجزات منذ الانتخابات الرئاسية المتنازع عليها في يونيو الماضي.
ونقل الموقع عن زهراء رهنورد قولها «نطالب بالإفراج الفوري غير المشروط عن كل السجناء السياسيين خصوصاً النساء اللائي اعتقلن منذ الانتخابات.
تابعوا آخر أخبارنا المحلية والرياضية وآخر المستجدات السياسية والإقتصادية عبر Google news