إيطاليا تدين ضباط مخابرات أميركيين عذبوا رجل دين مسلم بمصر
أمر قاض إيطالي أمس بحبس 23 أميركياً مدداً تصل إلى ثمانية أعوام بسبب خطف رجل دين مسلم في عام 2003 ، في حكم تاريخي يدين رحلات جوية للمخابرات المركزية الأميركية، استخدمتها الحكومة الأميركية السابقة لنقل سجناء بصورة غير قانونية.
وجرت محاكمة 26 أميركياً غيابياً، من بينهم 25 شخصاً كانوا ضباطاً في وكالة المخابرات المركزية وقت وقوع الخطف، من بينهم جيفري كاستيلي رئيس محطة المخابرات المركزية السابق في روما ورئيس المحطة في ميلانو روبرت سيلدون.
وكان فريق تقوده وكالة المخابرات المركزية الأميركية خطف رجل الدين المصري المولد، حسن مصطفى أسامة نصر ،الذي كان يخضع لمراقبة الشرطة الإيطالية، للاشتباه في أنه يجند مسلحين للعراق، في وضح النهار من شارع في ميلانو في 17 من فبراير عام 2003 .
ويقول مدعون ان نصر نقل سراً جوا من قاعدة افيانو الأميركية في شمال شرق إيطاليا مروراً بقاعدة رامشتاين في ألمانيا إلى مصر حيث يقول انه تعرض للتعذيب والضرب.
وأطلق سراح نصر الذي اشتهر أيضاً بأبو عمر من السجن في مصر في عام 2007 ويعيش في الإسكندرية.
وكان تحقيق المدعين بدأ في القضية بعد أن أبلغ نصر زوجته في اتصال هاتفي من الحجز في مصر وصدرت لوائح اتهام في يونيو 2005 وتحركت ببطء لاسباب منها ان الحكومات الإيطالية رفضت مطالبة الولايات المتحدة بتسليم المتهمين الأميركيين.
ويقول مدعون انهم عثروا في مداهمة لملاذ للمخابرات العسكرية في روما على وثيقة للمخابرات العسكرية الإيطالية يرجع تاريخها الى مايو 2003 تبين أن وكالة المخابرات المركزية الأميركية ابلغتهم بأن أبو عمر يجري استجوابه في القاهرة.
وقال آيان كيلي، المتحدث بإسم وزارة الخارجية الأمركية، "اننا نشعر بخيبة أمل من الاحكام التي صدرت على أميركيين وإيطاليين وجه اليهم الاتهام في ميلانو لتورطهم المزعوم في قضية شملت رجل الدين المصري أبو عمر".
من جهته، نفى رئيس الوزراء الإيطالي سيلفيو برلسكوني، الذي كان رئيساً للوزراء وقت خطف أبو عمر ونقله الى مصر وأعيد انتخابه في العام الماضي، علمه بأي خطف، وانتقد المحاكمة على أساس أنها قد تضر بسمعة إيطاليا الدولية.