دبلوماسي في الجامعة: موسى لا يحابي المصريين على بقية العرب

نفي مصدر دبلوماسي في جامعة الدول العربية صحة الاتهامات التي ترددت أخيراً والخاصة بمحاباة الأمين العام عمرو موسى للمصريين العاملين في الجامعة على حساب الجنسيات العربية الأخرى فيها. وقال المصدر لـ«الإمارات اليوم» إن كبار الدبلوماسيين في جامعة الدول العربية ورؤساء إداراتها من جنسيات عربية مختلفة، فمساعد الأمين العام هو السفير الجزائري أحمد بن حلي، والأمين العام المساعد للإعلام السفير المغربي محمد الغمريشي، والأمين العام للشؤون الاقتصادية السفير السعودي محمد بن إبراهيم التويجري، والأمين العام المساعد للشؤون الاجتماعية السفيرة الأردنية سيما بحوث ، ومدير إدارة الأخبار الكويتي عبداللطيف العوضي .

وأكد المصدر أن موسى يتعامل مع جميع الدبلوماسيين والعاملين من مختلف الأقطار العربية على قدم المساواة ويشاركهم في أفراحهم وأحزانهم.

وكانت عربيتان من طاقم الجامعة، هما السورية كوكب الريس والإماراتية ظبية خميس، اتهمتا في كتاب ومقال موسى بالتحيز ضد جنسيات عربية معينة. وقال المصدر إنه لا صحة لما رددته صحف عن إجراء تحقيق مع أي طرف بشأن القضية المثارة، مؤكداً أن ما جرى «لا يخرج عن كونه تساؤلات من الجهات القانونية حول ما نشرته الدبلوماسية عن مخالفات إدارية خاصة بمحاباة العاملين من المصريين والجزائريين والسودانيين».

ورفض المتحدث الرسمي باسم جامعة الدول العربية عبدالعليم الأبيض التعليق على الاتهامات، وذكر إنه ليس لديه معلومات عن الموضوع، ولم يقرأ عنه إلا في الصحف. وقال الأبيض لـ«الإمارات اليوم» إن موسى لا يمكن اتهامه بهذه الاتهامات، لأنه أكثر شخص حريص على تبوؤ العرب مناصب في الجامعة في تاريخها، وأشار إلى «أن مرتبات الإخوة من الخليج كبيرة، ما يجعلهم أحياناً لا يفضلون العمل في الجامعة».

وأكدت ظبية خميس تعرضها للمساءلة، وبانتهاء لجنة التحقيق من كتابة تقرير حول الأزمة التي وصفتها بالإرهاب الفكري، وسيعرض التقرير على موسى للبت فيه خلال أيام. وقالت إن أعضاء لجنة التحقيق أخبروها بأنها ليست لجنة تحقيق، وإنما لجنة «للتحقيق»، وأبدت اندهاشها من تشكيل اللجنة التي تضم أشخاصاً تتعارض طبيعة وظائفهم مع لجان التحقيق القانونية،حيث ضمت مديرة إدارة شكاوى الموظفين بدرية الجاسر، وهي من المفترض أن تحقق في شكاوى الموظفين، وليس التحقيق معهم .

وكانت كوكب الريس التي تقاعدت أخيرا من عملها في الجامعة أصدرت قبل شهر كتابها «جامعة الدول العربية .. ما الذي بقي منها»، انتقدت فيه الطريقة التي يدير بها عمرو موسى الجامعة على المستوى الإداري، و«اهتمامه بالموظفين المصريين، وإعطائهم كل الصلاحيات التي قد لا تتناسب أحياناً مع قدراتهم الوظيفية، بينما يتجاهل باقي العاملين من الجنسيات الأخرى، وإهدار حقهم الوظيفي، بل ووصفهم على الملأ، ومن خلال تصريحات منشورة ومذاعة، بأنهم تنابلة السلطان، واستعانته بعدد قليل من جنسيات الدول العربية، لملء نشاط الجامعة العربية من السودان والجزائر».

وكتبت ظبية خميس مقالاً في صحيفة «القدس العربي» في أشادت فيه بالكتاب ومؤلفته التي كشفت من وجهة نظرها عن «خفايا ما يحدث داخل أروقة الجامعة العربية» ووصفته بـ«الفساد».

وتجدر الإشارة إلى أن خميس ليست دبلوماسية رسمية في الجامعة وغير مبتعثة من وزارة الخارجية الإماراتية إلى مؤسسة جامعة الدول العربية.

تويتر