مصرع 7 من عناصر الأمن الأفغاني في غارة لــ «الناتو»
أعلنت وزارة الدفاع الأفغانية أمس، مقتل سبعة جنود ورجال شرطة افغان، في غارة لحلف شمال الأطلسي (الناتو) في منطقة نائية في غرب البلاد، فيما اتهمت وزارة الخارجية الأمم المتحدة بالتدخل في تشكيل الحكومة المقبلة للرئيس حامد كرزاي، وذلك قبل اسبوع من بداية فترته الجديدة.
وتفصيلاً، قالت وزارة الدفاع في بيان «ان سبعة عناصر من القوى الأمنية الأفغانية قتلوا وأصيب عدد اخر بجروح في غارة جوية لقوة الحلف الأطلسي، في السادس من نوفمبر في ولاية بغديس».
واضافت «ان القوات الدولية تكبدت خسائر هي الأخرى، وفتحت القوات الأفغانية وحلف الأطلسي تحقيقاً، وستعلن نتائجه قريبا». لكن البيان لا يوضح ظروف الحادث.
من جهته، أشار مساعد قائد شرطة بغديس عبدالجبار صالح، الى «عملية قصف عن طريق الخطأ لخطوط دفاع الحلف الأطلسي والقوات الافغانية» التي كانت تشارك في عمليات البحث عن جنديين اميركيين اعتبرا في عداد المفقودين.
وكان صالح اشار الى مقتل جنديين اثنين وثلاثة شرطيين افغان، وسقوط سبعة جنود من الحلف الأطلسي بين قتيل وجريح.
وأفادت القوة الدولية للمساعدة على احلال الأمن في افغانستان (ايساف) التابعة لحلف الأطلسي ان خمسة جنود اميركيين اصيبوا بجروح، أول من أمس، بينما كانوا يفتشون عن الجنديين الأميركيين الاثنين المفقودين.
وعلى صعيد متصل، قتل 133 عنصراً من حركة «طالبان» في عملية من خمسة أيام شنها الجيش الأفغاني والقوات الدولية في ولاية قندز، في شمال افغانستان، بحسب حصيلة جديدة اعلنها الجيش الافغاني أمس.
وقال قائد الجيش الأفغاني في ولاية قندز الجنرال عبدالوكيل احساس، للصحافيين «انتهت الجمعة عملية مشتركة بين الجيش الأفغاني والقوات الدولية بدأت قبل خمسة ايام في ولاية قندز».
وتابع «قتل في العملية 133 عنصراً في (طالبان) على الأقل من بينهم ثمانية مقاتلين اجانب. كما قتل جنديان افغانيان واصيب واحد بجروح». واضاف ان 24 عنصرا في «طالبان» اوقفوا او اسروا. وكان قائد الجيش الأفغاني في شمال البلاد مراد علي مراد، أعلن في وقت سابق عن مقتل 90 مسلحاً.
من جهة أخرى، قالت وزارة الخارجية الأفغانية في بيان ان التعليقات التي اوردها كبير مبعوثي الأمم المتحدة في كابول كاي ايدي، في مؤتمر صحافي الخميس الماضي حول شكل الحكومة المقبلة «تجاوزت المعايير الدولية وتعدت صلاحياته».
وأضافت الوزارة ان التعليمات التي تصدرها «بعض الدوائر السياسية والدبلوماسية والوكالات الدعائية لبعض الدول الخارجية، انتهكت احترام السيادة الوطنية لافغانستان».
وكان ايدي قال ان «زعماء القبائل والمتحكمين في ميزان القوى» يجب الا يحددوا شكل الحكومة المقبلة، وحذر افغانستان من ان تفترض ان اهميتها الاستراتيجية تضمن لها استمرار التأييد الدولي، وأضاف ان حكومة كرزاي المقبلة التي يعتزم الكشف عنها في اقل من ثلاثة اسابيع «يجب ان تتألف من شخصيات تتسم بالكفاءة وموجهة نحو الإصلاح، يمكنها تنفيذ جدول اعمال اصلاحي».