الرهائن الأميركيون بعد الإفراج عنهم عام .1979 أرشيفية

نجاد دافع عن أميركا ليلة احتلال سفارتها في 1979

أكدت شهادات إيرانية صدرت بمناسبة مرور 30 عاما على احتلال السفارة الأميركية في إيران أن الرئيس الحالي محمود أحمدي نجاد الذي كان أحد الطلاب الثوريين المشاركين في الأحداث وقف بشدة ضد الخطوة، معتبرا «أن العدو الأكبر للثورة الإيرانية هو الاتحاد السوفييتي واليسار». وأكدت الشهادات أن نجاد صوت ضد احتلال السفارة الأميركية وقتها، واقترح الاستيلاء على السفارة الروسية بدلا من ذلك.

وكانت تقارير كشفت في أثناء ترشحه للرئاسة في 2005 عن مشاركته في أحداث السفارة، لكنها لم تزح النقاب بدقة عن تفاصيل موقفه، باستثِناء مقال وحيد للصحافي مارك براون.

وأسس نجاد الذي كان لايزال طالبا في جامعة العلوم والتكنولوجيا في 1979 مع أربعة آخرين، بينهم الإصلاحي الحالي إبراهيم أصغر زادة، رابطة «تقوية الاتحاد» الثورية، وبينما اقترح أصغر زادة فكرة الاستيلاء علي السفارة الأميركية في طهران، ومعه البرلماني السابق محسن ميرادمان ووزير الطاقة الحالي حبيب تيران، فإن نجاد عارض بشدة الفكرة، مشيرا إلى أن الاحتجاج يجب أن يوجه إلى السفارة السوفييتية.

وأكد أصغر زادة في مذكرات له، أخيرا، ما حدث، كما شرح في فيلم تسجيلي له «إيران والغرب»، خلفية الموقف بقوله إن خطوة الاحتلال استهدفت الضغط المؤقت ولأيام على أميركا.

الطريف في الأمر أن معارضي نجاد اتجهوا العام الجاري في ذكرى احتفالات احتلال السفارة الأميركية إلى مقر السفارة الروسية، في إشارة مزدوجة إلى موقف نجاد القديم، وللتحول الطارئ في العلاقات الإيرانية الروسية.

الأكثر مشاركة