مخاوف إسرائيلية من انتفاضة فلسطينية ثالثة
بعد مضي أسبوعين على المصادمات بين قوات الاحتلال الإسرائيلي وحشود الفلسطينيين في ساحة الحرم القدسي الشريف، تزايدت شكوك محليا وإقليميا في احتمال اندلاع انتفاضة فلسطينية ثالثة، بل إن محللين قالوا إن الشكوك بلغت لدى الإسرائيليين حد المخاوف الجدية، مستندين في ذلك إلى تراكمات كبيرة من ممارسات التضييق التي تواصلها قوات الاحتلال ضد أبناء القدس بصفة خاصة، وجموع المصلين القادمين من المناطق الأخرى للضفة الغربية للصلاة في المسجد الأقصى كل يوم جمعة.
ويقول محللون إن حكومة بنيامين نتنياهو المتشددة تعمل، بدأب وبشكل منهجي منظم، لتوتير الوضع العام في القدس، ودفع الأمور نحو تفجير الأوضاع، لكن فريقا منهم ينظر إلى الأمر بقدر كبير من الجدية والخطورة، ويقول إن ما يشغل بال إسرائيل أكثر من أي شيء آخر هو الهمهمات التي تنتشر في الضفة الغربية بشأن احتمال اندلاع «انتفاضة ثالثة»، علما بأن الانتفاضة الثانية التي اندلعت في العام 2000 وخلفت آلاف الشهداء من الفلسطينيين ومئات القتلى الإسرائيليين لم تنته بعد بشكل رسمي، على الرغم من انتهائها فعليا.
ويقول القيادي من حركة «فتح» حاتم عبدالقادر «إن قرارات إسرائيل حقا خطرة جدا وتزداد خطورة، ويتعين على الإسرائيليين التراجع عن التصعيد، إذا كانت لديهم النيات الحسنة في تجنب انفجار جديد للوضع. وإذا لم يحدث ذلك، فيمكن أن يقود الوضع للأسف إلى انفجار، بل إلى انتفاضة ثالثة»، لكن مراقبين يرون أن السلطة الفلسطينية تستغل حالة الاحتقان المتزايد لصرف الانتباه عن تدني شعبيتها.
ويقول فلسطينيون إن عرقلة إسرائيل جهود استئناف عملية السلام، وإصرارها على توسيع المستوطنات في القدس الشرقية والضفة الغربية وعدم إزالة الحواجز كاملة لتسهيل حركة انتقال الأفراد والبضائع بين مدن الضفة وقراها، إضافة إلى شكوك عميقة تحوم حول رئيس الوزراء الإسرائيلي بنيامين نتنياهو وحكومته اليمينية بشأن استعدادها لإقامة سلام مع الجانب الفلسطيني، كلها تلقي بظلال الاحباط والتشاؤم وتقلل آمال الفلسطينيين في السلام.
ومما يزيد الطين بلة ويباعد بين الطرفين، تصريحات العنصري المتطرف وزير خارجية إسرائيل أفيغدور ليبرمان إنه «لا أمل في السلام لسنوات مقبلة، وليس هناك أمل في حل مبكر للنزاع الإسرائيلي الفلسطيني، وعلى الناس أن يتعايشوا مع هذه الحقيقة، وكل من يقول إنه يمكن خلال السنوات القليلة المقبلة التوصل إلى اتفاق لإنهاء النزاع بكل بساطة لا يفهم الوضع، وينشر الأوهام التي تؤدي في نهاية المطاف إلى خيبة أمل ومواجهة شاملة».
وعلى الرغم من أن ليبرمان لا يقود الوفد في المفاوضات مع الفلسطينيين، لأن التفاوض من اختصاص رئيس الوزراء، فإن تصريحاته تقوض الآمال المعقودة على جهود الإدارة الاميركية، من خلال مبعوثها جورج ميتشيل لمحاولة إحياء عملية السلام التي لم تثمر شيئا ملموسا، بعد تسعة أشهر من التحركات واللقاءات.
وقالها الفلسطينيون واضحة إنهم لن يوافقوا على اتفاق مؤقت من شأنه أن يؤجل حسم النزاع ومعالجة القضايا الخلافية المهمة إلى أجل غير مسمى، ويستبعد فريق من الفلسطينيين احتمال اندلاع انتفاضة جديدة، لأن الانتفاضة الثانية لم تنته رسميا أو فعليا، ولأن ابناء الشعب الفلسطيني يلتقطون أنفاسهم بعد، ولم يتخذوا الاستعدادات اللازمة ماديا أو نفسيا، وليس من الحكمة التورط في انتفاضة جديدة تذهب بالمزيد من الشهداء والخسائر المادية دونما حساب دقيق للظروف وضمان بالحصول على الحد الأدنى من الدعم والتضامن والتفهم عربيا ودوليا. ويذهب فريق آخر إلى اتجاه معاكس تماما، ويقول إن اندلاع انتفاضة جديدة بات ضرورة ملحة، فإسرائيل تواصل تهويد القدس، وحفرياتها تهدد أساسات المسجد الأقصى، ولا تتوقف عن الاستيطان، وتمضي في ممارساتها واعتـقالاتها الـيومية، وتبالغ في إذلال الفلسطينيين على الحواجز، بل داخل بيوتهم ومدنهم دونما رادع، ولا بد من إحياء جذوة المقاومة لإعادة القضية الفلسطينية إلى واجهة الأحداث، ومقدمة اهتمامات المجتمع الدولي وفرضها على أجندته.
ويقول محللون إن حكومة بنيامين نتنياهو المتشددة تعمل، بدأب وبشكل منهجي منظم، لتوتير الوضع العام في القدس، ودفع الأمور نحو تفجير الأوضاع، لكن فريقا منهم ينظر إلى الأمر بقدر كبير من الجدية والخطورة، ويقول إن ما يشغل بال إسرائيل أكثر من أي شيء آخر هو الهمهمات التي تنتشر في الضفة الغربية بشأن احتمال اندلاع «انتفاضة ثالثة»، علما بأن الانتفاضة الثانية التي اندلعت في العام 2000 وخلفت آلاف الشهداء من الفلسطينيين ومئات القتلى الإسرائيليين لم تنته بعد بشكل رسمي، على الرغم من انتهائها فعليا.
ويقول القيادي من حركة «فتح» حاتم عبدالقادر «إن قرارات إسرائيل حقا خطرة جدا وتزداد خطورة، ويتعين على الإسرائيليين التراجع عن التصعيد، إذا كانت لديهم النيات الحسنة في تجنب انفجار جديد للوضع. وإذا لم يحدث ذلك، فيمكن أن يقود الوضع للأسف إلى انفجار، بل إلى انتفاضة ثالثة»، لكن مراقبين يرون أن السلطة الفلسطينية تستغل حالة الاحتقان المتزايد لصرف الانتباه عن تدني شعبيتها.
ويقول فلسطينيون إن عرقلة إسرائيل جهود استئناف عملية السلام، وإصرارها على توسيع المستوطنات في القدس الشرقية والضفة الغربية وعدم إزالة الحواجز كاملة لتسهيل حركة انتقال الأفراد والبضائع بين مدن الضفة وقراها، إضافة إلى شكوك عميقة تحوم حول رئيس الوزراء الإسرائيلي بنيامين نتنياهو وحكومته اليمينية بشأن استعدادها لإقامة سلام مع الجانب الفلسطيني، كلها تلقي بظلال الاحباط والتشاؤم وتقلل آمال الفلسطينيين في السلام.
ومما يزيد الطين بلة ويباعد بين الطرفين، تصريحات العنصري المتطرف وزير خارجية إسرائيل أفيغدور ليبرمان إنه «لا أمل في السلام لسنوات مقبلة، وليس هناك أمل في حل مبكر للنزاع الإسرائيلي الفلسطيني، وعلى الناس أن يتعايشوا مع هذه الحقيقة، وكل من يقول إنه يمكن خلال السنوات القليلة المقبلة التوصل إلى اتفاق لإنهاء النزاع بكل بساطة لا يفهم الوضع، وينشر الأوهام التي تؤدي في نهاية المطاف إلى خيبة أمل ومواجهة شاملة».
وعلى الرغم من أن ليبرمان لا يقود الوفد في المفاوضات مع الفلسطينيين، لأن التفاوض من اختصاص رئيس الوزراء، فإن تصريحاته تقوض الآمال المعقودة على جهود الإدارة الاميركية، من خلال مبعوثها جورج ميتشيل لمحاولة إحياء عملية السلام التي لم تثمر شيئا ملموسا، بعد تسعة أشهر من التحركات واللقاءات.
وقالها الفلسطينيون واضحة إنهم لن يوافقوا على اتفاق مؤقت من شأنه أن يؤجل حسم النزاع ومعالجة القضايا الخلافية المهمة إلى أجل غير مسمى، ويستبعد فريق من الفلسطينيين احتمال اندلاع انتفاضة جديدة، لأن الانتفاضة الثانية لم تنته رسميا أو فعليا، ولأن ابناء الشعب الفلسطيني يلتقطون أنفاسهم بعد، ولم يتخذوا الاستعدادات اللازمة ماديا أو نفسيا، وليس من الحكمة التورط في انتفاضة جديدة تذهب بالمزيد من الشهداء والخسائر المادية دونما حساب دقيق للظروف وضمان بالحصول على الحد الأدنى من الدعم والتضامن والتفهم عربيا ودوليا. ويذهب فريق آخر إلى اتجاه معاكس تماما، ويقول إن اندلاع انتفاضة جديدة بات ضرورة ملحة، فإسرائيل تواصل تهويد القدس، وحفرياتها تهدد أساسات المسجد الأقصى، ولا تتوقف عن الاستيطان، وتمضي في ممارساتها واعتـقالاتها الـيومية، وتبالغ في إذلال الفلسطينيين على الحواجز، بل داخل بيوتهم ومدنهم دونما رادع، ولا بد من إحياء جذوة المقاومة لإعادة القضية الفلسطينية إلى واجهة الأحداث، ومقدمة اهتمامات المجتمع الدولي وفرضها على أجندته.