مواجهة بحرية بين الكوريتين تؤجّج التوتر

المواجهة أدت إلى إصابة السفينة الشمالية بأضرار وتحريك زوارق حربية. أ.ف.ب

وقعت مواجهة بحرية، أمس، بين الكوريتين، بعد أن اجتازت سفينة دورية كورية شمالية حدودا بحرية متنازعا عليها في البحر الأصفر، في حادث يؤجج حدة التوتر قبيل زيارة الرئيس الأميركي باراك أوباما إلى سيؤول. وفيما طالبت بيونغ يانغ باعتذار جارتها الجنوبية إثر المواجهة، دعا الرئيس الكوري الجنوبي لي ميونغ - باك الجيش إلى التزام الهدوء، وطالبه بضمان ألا يؤدي الاشتباك البحري إلى تفاقم الموقف.

وتفصيلا، وقعت المواجهة التي أصيبت خلالها السفينة الكورية الشمالية بأضرار، بعد أن دخلت سفينة دورية كورية شمالية المياه الإقليمية الجنوبية، متجاهلة طلقات تحذيرية. وقالت رئاسة الأركان الجنوبية في بيان إن «السفينة الكورية الشمالية أطلقت النار علينا، ورددنا على مصادر النيران، ما أرغمها على العودة من حيث أتت». وأضاف البيان «لم نسجل ضحايا في صفوفنا، ونبقى متيقظين، تحسبا لأي استفزازات جديدة من كوريا الشمالية». وقال المصدر نفسه إن السفينة الكورية الشمالية أصيبت بأضرار وعادت أدراجها.

ونقلت قناة «واي تي إن» التلفزيونية الكورية الجنوبية عن مصادر عسكرية قولها إن السفينة الكورية الشمالية عبرت الحدود في أثناء مطاردتها زورقا صينيا كان يصطاد بشكل غير مشروع في المنطقة. وعلى الفور، طالبت السلطات الكورية الشمالية باعتذارات، ووصفت الحادث بأنه «استفزاز مسلح خطير». ونقلت وكالة الأنباء الكورية الشمالية عن بيان لرئاسة أركان كوريا الشمالية « على السلطات العسكرية الكورية الجنوبية أن تقدم اعتذارات للشمال على الاستفزاز العسكري، واتخاذ الإجراءات الضرورية لعدم تكرار مثل هذا الحادث».

ودعا الرئيس الكوري الجنوبي لي ميونغ - باك أمس الجيش إلى التزام الهدوء، وطالبه بضمان ألا يؤدي الاشتباك البحري مع كوريا الشمالية إلى تفاقم الموقف. وذكرت وكالة الأنباء الكورية الجنوبية ( يونهاب) أن الرئيس عقد اجتماعا طارئا ،شارك فيه الوزراء المعنيون بالشؤون الأمنية، فور إبلاغهم بوقوع مناوشات قبالة الساحل الغربي، واستدعى لي وزير دفاعه كيم تاي -يونغ.

ونقلت الوكالة عن لي دونغ كوان المتحدث الرئاسي في كوريا الجنوبية قوله في بيان «الرئيس أصدر تعليمات للجيش للتصرف بشكل حاسم، والتزام الهدوء لضمان ألا يشهد الوضع مزيدا من التدهور».

ويأتي الحادث الذي وقع قرب جزيرة ديشونغ قبل ثمانية أيام على زيارة الرئيس الأميركي باراك أوباما لكوريا الجنوبية. وكانت كوريا الشمالية اتهمت سيؤول الشهر الماضي بانتهاك الحدود البحرية المتنازع عليها، بنشر سفن حربية فيها.
تويتر