اعتقال 73 متورطاً بتفجيرات «الأحد الدامي» في العراق
كشف رئيس الوزراء العراقي نوري المالكي أن 73 شخصاً أوقفوا على خلفية تفجيرات «الأحد الدامي» التي قتل فيها 153 شخصاً، مشيراً إلى أن التحقيقات أكدت تورط حزب البعث فيها. وذكر في مؤتمر صحافي أنه اطلع على التحقيقات مع أحد المتورطين بتفجيرات وزارة العدل. وقال في جوابه لماذا كان الاستهداف لوزارة العدل «لأنها قريبة من الشارع وواجهات المبنى فيها الكثير من الزجاج، وهذا يعني إيقاع أكبر عدد من الضحايا». وأضاف «عندما سئل المتهم لماذا فعلت ذلك، قال هذا واجبي، وعن الذي طلب منه ذلك، قال حزب البعث أمرني». وأعرب المالكي عن استغرابه ممن يدافعون عن إمكانية دخول حزب البعث إلى البرلمان. وقال «علينا أن نحول دون وصول هؤلاء، يجب أن نكون موحدين في الدفاع عن شعبنا، نختلف في الأفكار، لكن، علينا ألا نختلف عندما يكون بلدنا موضع استهداف، علينا إيقاف استهداف شعبنا». وكشف أن «30 طفلاً قتلوا مع أمهاتهم داخل دار الحضانة في وزارة العدل». من ناحية أخرى، اعلنت منظمة «هيومن رايتس ووتش» لحقوق الإنسان أن «أقليات شمال العراق، وخصوصًا الأقليات المسيحية، تقع ضحية الصراع الجاري بين العرب والأكراد من أجل السيطرة على المنطقة»، ودعت إلى حمايتها. وذكرت المنظمة في تقرير إن الأقليات «تستهدف في الصراع الجاري بين العرب والأكراد، من أجل السيطرة على الأراضي في منطقة نينوى»، وعاصمتها الموصل.
والأقليات التي تستهدفها الهجمات والضغوط هي الأقليات المسيحية (550 ألفاً) واليزيدية (220 ألفاً) والشبك (أقلية إثنية، 60 ألفاً) فضلاً عن الأقليتين التركمانية والكردية الكاكائية. واتهمت القوات الكردية باللجوء إلى «التهديدات والترهيب والاعتقالات التعسفية والاحتجاز لإكراه الأقليات على دعم خطة الحكومة الكردستانية، بشأن المناطق المتنازع عليها».