قاضٍ إسرائيلي يقرّ بالتمييز بين الأطفال العرب واليهود
اعتبر القاضي الإسرائيلي يوفال شديمي، أمس، أنه يوجد داخل إسرائيل سياستان مختلفتان في التعامل مع الأطفال العرب واليهود، بحيث يسمح القانون في إسرائيل بمحاكمة الأطفال العرب بالسجن الفعلي على أي مخالفة أو التعرض للجيش والشرطة الإسرائيلية المرتبطة بدوافع أيديولوجية، في حين لم يتم إصدار أي حكم بالسجن الفعلي على أي طفل يهودي قام بالعمل نفسه.
وبحسب ما نشره موقع صحيفة «هآرتس» الإسرائيلي، فإن القاضي الذي يعمل في محكمة الصلح للفتية في الناصرة أصدر قراراً أمس بقبول مرافعة محامي الدفاع لطفل عربي من منطقة الناصرة المتهم برشق حجارة على سيارة شرطة في أثناء العدوان على غزة، حيث لم يصدر قرار بالسجن الفعلي، واكتفى بالغرامة المالية، وكذلك منعه من أخذ رخصة قيادة لمدة سنتين.
وأضاف المصدر أن القاضي وضح عبر القرار أنه يجب أن تكون في إسرائيل سياسة واحدة للتعامل مع الأطفال بغض النظر عن الدين أو العرق، وأكد أنه من غير الممكن أن تكون سياسة إسرائيل فقط بسجن الأطفال العرب من دون تطبيق ذلك على الأطفال اليهود.
وذكر الموقع أنه يجب التعامل مع بعض الأحداث التي تتم، ويجب تفهّم بعض الأحداث، حين يشاهد بعض الأطفال على شاشات التلفزيون أطفالاً يقتلون، وأشلاء يمكن أن تكون هناك ردود فعل مثل إلقاء الحجارة على الشرطة، وهذا يجب التعامل معه بعقلانية، كما يتم التعامل مع الأطفال اليهود حين يتعرضون للشرطة الإسرائيلية في أثناء إخلاء مستوطنين، أو خلال هدم بيوت غير قانونية لدى المستوطنين، أو من خلال تظاهرات يخرجها المتدينون أيام السبت، حيث لم تشهد كل هذه الأحداث إصدار أي حكم بالسجن الفعلي على أي طفل يهودي كان مشاركاً في رشق الشرطة والجيش بالحجارة، في حين صدرت أحكام عديدة بحق الأطفال العرب، لرشقهم الحجارة، نتيجة حادث غضب كما يحدث لدى اليهود.