السعودية تنجز 90٪ من قطار المشاعر
أعلن وكيل وزارة الشؤون البلدية والقروية السعودي، حبيب زين العابدين، أن مشروع قطار المشاعر عند إنجاز مراحله الخمس سيكون قادراً على استيعاب خمسة ملايين حاج. وقال في تصريح. نشرته صحيفة «عكاظ» أمس، إنه تم إنجاز 90٪ من مشروع قطار المشاعر من حيث الخدمات المدنية، وأوضح أن مسارات المشروع مرتفعة عن الأرض، وستتوافر فيها سلالم كهربائية ومصاعد في المحطات، إذ ستستوعب كل محطة 6000 حاج. وأفاد بأن آخر محطة ستكون بجوار مقر إمارة منطقة مكة المكرمة على طريق الملك عبدالعزيز، وبجوار المستوى الخامس من كوبري الجمرات. وأكد المسؤول السعودي صدور توجيه لدراسة تقييم المباني السكنية في مشعر منى، ورؤية إن كان من المناسب للحجاج أو المشغلين الاستمرار في المباني أو مشروع بديل آخر يكون على شكل خيام من دورين بالطاقة الاستيعابية نفسها المقدرة بـ1.5 مليون حاج.
وتبلغ كلفة المشروع نحو 6.7 مليارات ريال، على أن يبدأ تشغيله بنسبة 35 ٪ من قدرته الاستيعابية في موسم الحج، بعد أقل من سنتين، وبنسبة 100 ٪ في غضون أربع سنوات. وينقل القطار الحجاج بين عرفات ومزدلفة ومنى ومكة.
وكانت الشركة الصينيـة قد فازت ضمن تحالف سعـودي ـ فرنسـي ـ صينـي بعقـد آخـر لتنفيذ «قطار الحـرمين السريـع» الذي يربط بين مكـة المكرمـة والمدينـة المنـورة مروراً بجـدة، وتبلـغ كلفته نحو 6.8 مليارات ريال.
وعلى الرغم من أن خطة التنمية الثامنة تتوقع أن يزداد الطلب على خدمات السكك الحديدية في السعودية، فإنها تتوقع ألا تدخل مشروعات التوسعة حيز التشغيل خلال فترة الخطة التي تنتهي العام الجاري. وكانت توجيهات عليا قد صدرت بدراسة ربط قطار المشاعر بالحرم المكي الشريف وجدة، وإيصاله بمحطة توقف قطار الحرمين في جنوب جدة.
وقال زين العابدين في جلسة أول من أمس على هامش ندوة اللقاء السنوي لجمعية الهندسة المدنية، والمقامة في جامعة الملك عبدالعزيز في جدة، تحت عنوان «المشاريع العملاقة.. شموخ وتحدٍ هندسي» إن هناك دراسة متكاملة حول ربط قطار المشاعر بالحرم وجدة، بهدف نقل الحجاج، لافتاً إلى أن من المشروعات التي ستحظى بها المشاعر المقدسة مشروعاً متكاملاً لإنشاء دورات للمياه بالمشاعر الثلاثة، وتبلغ تكلفة المشروع 720 مليون ريال.
وعن رسوم التنقل بقطار المشاعر، أفاد بأن دراسة الجدوى الاقتصادية حددت التذكرة للتنقل بالقطار طوال فترة أداء الحج بمبلغ 350 ريالاً، وأن الأمر قد تعاد دراسته وإعادة النظر في التسعيرة، كون ما قدم من اقتراحات هو دراسة أولية للجدوى الاقتصادية، ولم يتم اتخاذ التفاصيل الدقيقة فيها.
وشهدت جلسة اللقاء الثانية التي قدم فيها الدكتور حبيب زين العابدين محاضرته شداً وجذباً من الحضور حول تحديد تذكرة التنقل بقطار المشاعر التي أوضح أنها حددت في دراسة الجدوى بمبلغ 350 ريالاً. وأكد مشاركون عديدون في اللقاء والحضور ارتفاع سعر التكلفة التي اعترض عليها بعضهم، وطالبوا بإعادة النظر فيها. وأشار إلى أن دراسة أعدتها الإدارة المركزية للمشروعات التطويرية في وزارة الشؤون البلدية والقروية في السعودية، بالاشتراك مع خبراء في الداخل والخارج، أظهرت إيجاد خط ترددي بالقطارات السريعة الفعالة جنوب المشاعر المقدسة (عرفات، مزدلفة، منى) يساعد على سحب نحو 30 ألف حافلة صغيرة وكبيرة ومتوسطة الحجم، يستخدمها حجاج الداخل من مواطنين ومقيمين، مؤكداً أنه بدأت أعمال الإنشاء للخط الجنوبي، ليبدأ تشغيله جزئياً في حج 1431هـ، وكلياً في حج 1432هـ بتكلفة 6.75 مليارات ريال سعودي.