شيراك يبوح بعلاقته الحميمة مع مارغريت تاتشر

جاك شيراك.

على المؤرخين تصحيح اعتقاد ساد إبان عهد رئيسة الوزراء البريطانية، مارغريت تاتشر، وهو أنها حاربت ضد فرنسا بأسنانها وأظفارها، حيث يقول الرئيس الفرنسي السابق جاك شيراك في مذكراته إنه كان من أكثر المعجبين بـ «السيدة الحديدية»، وأن صداقتهما في أواخر ثمانينات القرن الماضي اشعلت نار الغيرة في صدر الرئيس الفرنسي السابق فرنسوا ميتران. ووفقاً للعلاقة القوية التي كانت تربطها بشيراك، الذي كان في ذلك الوقت رئيساً للوزراء في عهد ميتران، فإن السيدة الحديدية أفضت إليه بشكوكها ومخاوفها حول القدرات العقلية للرئيس الاميركي الراحل رونالد ريغان، حليفها المقرب، عشية القمة التي جمعته مع الرئيس السوفييتي السابق ميخائيل غورباتشوف، والتي من المفترض ان يوافق فيها الأخير على الحد من الاسلحة النووية المتوسطة المدى، وعبرت عن ذلك بقولها إن «ريغان لا يبدو لها مهيئاً من الناحية العقلية والجسمانية للمضي قدماً في المفاوضات».

وافضى شيراك بأسرار العلاقة التي كانت تربطه بالبارونة تاتشر في الجزء الأول من مذكراته التي انتظرها القراء بفارغ الصبر، والتي صدرت في الثالث من هذا الشهر. وكسر شيراك حاجز الحكمة والتعقل اللذين كان يعرف بهما في هذه المذكرات التي جاءت تحت عنوان «ينبغي تسجيل هدف في كل خطوة»، والتي صدرت بعد أيام قليلة من استدعائه للمثول أمام المحكمة بقضايا تتعلق بالفساد. وعمد فيها إلى تسوية حساباته مع خصومه وتحدث عن حياته الخاصة، بما فيها أول تجربة نسائية له. ومن المتوقع أن تزيد هذه المذكرات في شعبية هذا السياسي البالغ من العمر 76 عاماً، الذي قضى منه 45 عاماً متبوئاً أعلى المراتب السياسية في بلاده.

وكتب شيراك كل مشاعره عن تاتشر، حيث يقول عنها إنها امرأة شرسة وذات اسلوب مميز في الدفاع عن المصالح البريطانية في المجموعة الاوروبية، لكنها تتحرى العدل دائماً «ولا تفرض دائماً وجهة نظرها، لكنها تستخدم كل طاقتها في الإقناع». وتحت رئاسته للوزراء من 1986 إلى 1988 نعمت كل من فرنسا وبريطانيا بشهر عسل لم يسبق له مثيل.

تويتر