طبول ورصاص وأحذية في وداع العسكريين الأميركيين
كانت مراسم جنازات العسكريين الـ13 الذين قتلوا برصاص الرائد الأميركي من أصل فلسطيني نضال مالك حسن، في قاعدة فورت هود بولاية تكساس، فرصة لاستحضار العديد من الطقوس العسكرية الأميركية ذات الدلالات الخاصة، ومنها تلك التي تبدو غريبة مثل عرض الأحذية.
قرع الطبول
قرع الطبول تقليد معروف منذ الحرب الاهلية الاميركية، وأصبح في مناسبات ومرات عديدة بديلاً لنفخ البوق للتعبير عن الحزن على الجنود الذين يسقطون في المعركة، ووضعه الضابط الاتحادي دانييل باتر فيلد عام ،1862 ثم أصبح يُعرف باسم القارعين أو «تابس»، وقد وضع باتر فيلد 42 نوتة يمكن أداؤها على الطبول إذا لم تتوافر آلة البوق.
ثلاث رصاصات
إطلاق ثلاث رصاصات تقليد عسكري قديم، يعود الى الاشتباكات وارض المعركة حينما يتم اخلاء القتلى من الجنود، ويعني ان المعركة قد تستمر، وهذا التقليد يختلف عن اطلاق 12 طلقة تحية لقادة الدول.
عرض الأحذية العسكرية
تحدث الرئيس الاميركي باراك أوباما أمام جمهور الحضور العابسين ذوي الوجوه الحزينة مترحماً على القتلى من العسكريين من الرجال والنساء، وقد تم وضع حذاء عسكري وصورة وخوذة عسكرية فوق بندقية معكوسة الاتجاه، وذلك طبقاً للعلوم والاخبار العسكرية المأثورة، وكل جندي معروف بشارة تمثل خوذته وبطاقة هويته الشخصية، أما البندقية المقلوبة الاتجاه والمنكسة نحو الارض فتشير الى وقفة استراحة في الاشتباك، حيث يتم الانتهاء من مراسم تشييع القتلى، ويرمز الحذاء العسكري إلى آخر مسيرة قام بها الجندي القتيل.
شارة القائد الأعلى للقوات المسلحة
بعد أن انتهى الرئيس أوباما من خطابه قام مع السيدة الاميركية الاولى بأداء طقوس الاحترام والترحم على القتلى، حيث ترك الرئيس شارة القائد الاعلى للقوات المسلحة، وهي عبارة عن قطعة معدنية خاصة، على جثمان كل قتيل. وهذا التقليد العسكري معروف، ويتم اتباعه مع كبار الضباط، ولكنه يعتبر رمزاً لتشريف واحترام اكبر يأتي من جانب الرئيس، بوصفه القائد الاعلى للقوات المسلحة.
دعوة الموتى بلا رد
تمت مناداة كل جندي أو مجندة من القتلى باسمه، ولكن لم يكن هناك رد، ويتم تقديم التحية والسلام للمرة الاخيرة على مقربة من عائلات القتلى، بينما قال الرئيس أوباما في تعزيته للقتلى الـ 13 الذين لم يسقطوا في أرض المعركة: «لقد قتلوا هنا على الأرض الاميركية وأنها الحقيقة تجعل ما حدث مأساة أكثر قسوة وإيلاماً ولايمكن تعويضها».