سيف العدالة يقترب من نجل تاتشر
قرر المرتزق سايمون مان (57 عاما) العودة إلى بريطانيا قبل أيام، بعد أن عرض شهادته ضد السير مارك تاتشر المتعلق بانقلاب أخرق في غينيا الإستوائية. وأفرج عن مان رئيس هذا البلد تيودور أوبيانغ نغوما، بعد خطط رجاله القيام بانقلاب. ودعا مان إثر الإفراج عنه من السجن في مؤتمر صحافي إلى اعتقال السير مارك تاتشر، نجل رئيسة الحكومة البريطانية السابقة مارغريت تاتشر، ورجل أعمال لبنان اسمه إيلي كاليل. وتخطط شرطة سكوتلانديارد للتحقيق مع مان، بشأن ادعاءاته بأن الرجلين خططا ومولا لانقلاب، ما يعتبر انتهاكاً للقانون البريطاني. وقد قال إنه يشعر بالسعادة «لأننا اخفقنا في انقلاب 2004»، لكنه استأنف كلامه، بالقول إنه يشعر بالقلق «لأنه يتعين على كاليل وتاتشر واثنين آخرين المثول أمام العدالة».
وكان الرجل قد قدم معلومات للمحققين البريطانيين الذين زاروه ثلاث مرات في أثناء وجوده في سجن غينيا الإستوائية، وقال الضابط السابق في القوات الخاصة البريطانية «أشعر بالسعادة لقول هذه الأمور أمام المحكمة في المملكة المتحدة، كشاهد في المحكمة». وأطلق سراح مان الرئيس نغوما، بعد أن مكث في السجن 34 شهراً من أصل عقوبته البالغة 15 عاماً، لأنه أسهم في إفشال الانقلاب الذي كان يهدف إلى تقويض حكومة الجزيرة الغنية بالنفظ في غرب إفريقيا. ويؤكد مان، وهو والد لسبعة أطفال، إنه لم يكن المخطط للعملية، واضطلع بالتنفيذ فقط.