تعزيزات عسكرية سعودية ويمنية واستمرار قصف الحوثيين

قصفت القوات السعودية واليمنية الحوثيين في المناطق الحدودية، وأرسلت تعزيزات عسكرية من جانبي الحدود لتطهير مواقع المتمردين، فيما قالت الرياض إن هناك حالة استنفار في القوات البحرية السعودية في المياه الإقليمية منعاً لوصول الأسلحة إلى الحوثيين.

وتفصيلاً، قال شهود عيان لوكالة «فرانس برس» ان الطيران السعودي واصل طلعاته، امس، وقصف المخابئ الموجودة في جبل دخان وجبل الدود والسبخاية والغاوية على الحدود مع اليمن، حيث يتحصن متمردون حوثيون. وذكر الشهود ان هدوءاً نسبياً ساد الجبهة، صباح امس، لكن عمليات التطهير التي تقوم بها القوات الجوية على الحدود مستمرة. الى ذلك، لاحظ مراسل وكالة «فرانس برس» خلال اليومين الماضيين استمرار انتقال أعداد كبيرة من الآليات العسكرية السعودية من مدينة جازان الجنوبية الى طريق بلدة الخوبة الحدودية القريبة من مناطق المواجهات مع الحوثيين.

ومن الجانب اليمني، صعّد الجيش، أمس، عملياته ضد المتمردين الحوثيين في محوري حرف سفيان في محافظة عمران ومحيط مدينة صعدة، معقل الحوثيين. واكد شهود أن الجيش اليمني استأنف مواجهاته مع الحوثيين في حرف سفيان، فيما اكد مصدر عسكري ميداني ان مواجهات عنيفة دارت بالقرب من مدينة حرف سفيان مع متسللين حوثيين وتم القضاء عليهم. واضاف المصدر ان مواجهات دارت في منطقة العمشية في أقصى شمال مديرية حرف سفيان مع مجاميع من الحوثيين ومسلحين قبليين يقاتلون الى جانب المتمردين، ما اسفر عن مقتل خمسة من المتطوعين القبليين، كما سقط ضحايا في صفوف الحوثيين لا يعرف عددهم.

من جهة اخرى، قالت السعودية إن هناك حالة استنفار في القوات البحرية السعودية في المياه الإقليمية منعاً لوصول الأسلحة إلى الحوثيين. وذكرت صحيفة عكاظ السعودية أن هناك حالة تأهب واستعداد على طول الحدود البحرية بين السعودية واليمن. وأضافت أن القوات المسلحة السعودية تقوم على مدار الساعة بتمشيط الحدود الممتدة بين المملكة واليمن براً وبحراً، وذلك في محاولة لإيقاف المتسللين الحوثيين إلى أراضيها، وإحباط عمليات تهريب أسلحة إلى أراضيها. وعلى صلة، اعتقلت القوات المسلحة السعودية ساحراً بين جبلي دخان والدود بالمناطق الحدودية التي شهدت تسلل عناصر من الحوثيين. وقالت «عكاظ» إن رجال الجيش تعاملوا بداية الأمر مع الساحر على أنه من الهاربين من تعذيب عصابات التسلل، ولكن بعد تفتيشه عثر معه على طلاسم وأوراق. واعترف المتسلل الساحر بأنه كان ينوي زراعة الطلاسم والأعمال السحرية في أرض المعركة زاعماً أنها تساعد عصابات المتسللين.

الأكثر مشاركة