ضباط أميركيون سابقون يستثمرون في العراق
قاتل ادم سوش في العراق من 2003 إلى 2006 عندما أسقطت طائرته فوق مدينة الفلوجة، وبعد قيادته ثلاث عمليات هناك أصبح الكولونيل السابق، نائب الرئيس التنفيذي لمجموعة سي 2 انفيست، التي هي عبارة عن شركة تتخذ من لوس أنجلوس مقراً لها، وتخطط في الوقت الراهن لتشييد مدينة ملاهٍ في العاصمة العراقية بغداد.
ويقول ادم إن «العلاقة التي أنشأتها مع العراقيين ساعدت على ترسيخ الصدقية التي تعتبر أمراً مهماً في هذه الحالات».
ويعتبر شوس واحداً من فئة متنامية من قدامى الضباط العسكريين والدبلوماسيين الذين اشتركوا في حرب العراق، تحت إدارة الرئيس الأميركي السابق جورج بوش، والذين يعودون الآن لأمر مختلف للغاية، وهو ممارسة الأعمال.
استقطبت الوعود الاقتصادية في العراق أيضاً العديد من الدبلوماسيين رفيعي المستوى، من بينهم السفير الأميركي السابق لدى العراق، زلماي خليل زاده، من 2005 إلى ،2007 الذي أسس «مجموعة زاده الاستشارية»، التي تقدم الاستشارات للشركات الخاصة عن الفرص الاستثمارية في العراق والمناطق الأخرى في الشرق الاوسط، حيث أسست الشركة فروعاً لها في بغداد واربيل، وسجل زاده زيارات عدة للعراق هذا العام.
أما حاكم العراق السابق، المُعيّن من الإدارة الأميركية بعد الغزو مباشرة جي غارنر، فقد كان من ضمن مجلس إدارة شركة فاست اكسبلوريشن الكندية عندما اشترت 37٪ في مربع غراداغ البترولي في كردستان قبل عامين، ويعمل الآن مستشاراً لهذه الشركة. ويقول المتحدث باسم الشركة «يعتبر غارنر شخصية مشهورة في كردستان، ولهذا يعتبر شخصاً مهماً في الشركة» ، ويضيف «إننا نعمل في منطقة خطرة ونحتاج إلى شخص عسكري له ارتباطات دولية».
ويقول المحلل المتخصص في الشرق الأوسط بمجموعة الأزمات الدولية، جوست هلترمان، إن الأميركيين الذين يستثمرون في العراق يركزون جهودهم على كردستان، وهذا من شأنه أن يعزز تلك الشكوك التي تراود العديد من العراقيين العاديين والعرب الآخرين، وهي أن الحرب كانت بهدف البترول، وأن الأكراد على وفاق مع الأميركيين، وأنهم يرغبون في أن يستغل الأميركيون احتياطات النفط المتوافرة هناك قدر الإمكان».
وعلى الرغم من الجهود الأميركية لتشجيع الاستثمارات الغربية في العراق، فإن العنف وعدم الاستقرار السياسي قد حدّا من تدفق المستثمرين.