الانفجار أدى إلى تدمير مركز الشرطة بشكل شبه كامل. رويترز

مقتل 7 في هجوم استهـدف شـــــــــــرطة بيشاور

قتل سبعة أشخاص على الاقل وأصيب نحو 30 آخرين معظمهم من المدنيين في انفجار سيارة مفخخة أمس استهدف مركزاً للشرطة في بيشاور شمال غرب باكستان، في تفجير هو السابع من نوعه الذي تشهده بيشاور في أقل من 10 أيام، جاء ذلك في وقت حثت واشنطن إسلام أباد على توسيع نطاق هجومها العسكري ضد حركة طالبان.

وتفصيلاً، فجر انتحاري فجر أمس سيارة ملغومة بنحو 200 كلغ من المتفجرات أمام مدخل مركز للشرطة في بوده بر الحي المكتظ بالسكان في بيشاور عاصمة الولاية الحدودية الشمالية الغربية، المدينة التي يقطنها 5.2 ملايين نسمة.

وادى الانفجـار الى تدمير المـركز بشـكل شـبه كـامـل، وغرفتين من مـدرسـة تقع قربه بينما كان الطلاب يدخلون الى الصفوف، كما قالت الشرطة.

وقال احد مسؤولي المستشفى الرئيس في المدينة ان سبعة اشخاص قتلوا بينهم طفل، وهناك ايضا اربعة اطفال بين الجرحى الـ.30

وذكر الشاهد محمد شهيد «لقد شاهدت حطام السيارة يتطاير في الهواء وجثة على الارض، انه امر مرعب».

وتكثفت الاعتداءات والهجمات الانتحارية في الايام التي سبقت اطلاق الهجوم في وزيرستان في 17 اكتوبر الماضي، حيث كانت حركة طالبان تامل في ثني الجيش عن خوض معركة تشمل 30 ألف عنصر.

والسبت الماضي فجر انتحاري سيارته المفخخة امام مركز شرطة في بيشاور ما ادى الى مقتل 15 شخصا. وقبل ذلك بيوم قتل 25 شخصا في هجومين انتحاريين احدهما استهدف مقر الاستخبارات الباكستانية في بيشاور والاخر مركزاً للشرطة في بانو بالقرب من وزيرستان.

والثلاثاء الماضي قتل 32 شخصاً في اعتداء بسيارة مفخخة في سوق شرسادا في ضواحي بيشاور، كما وقع هجوم مماثل في سوق ماشية في بيشاور ما اسفر عن سقوط 15 قتيلاً.

وتوعد الناطق باسم حركة طالبان الباكستانية عزام طارق في حديث هاتفي مع وكالة فرانس برس بشن «هجمات بشكل لن يتمكن فيها الرئيس ورئيس الوزراء وحاكم الولاية الحدودية الشمالية الشرقية بعد الان من الجلوس في قصورهم».

من جهة أخرى، قالت صحيفة «نيويورك تايمز» أمس ان الولايات المتحدة صعدت ضغوطها على باكستان لتوسيع نطاق معركتها مع مسلحي حركة طالبان وتنظيم القاعدة وحذرتها من ان نجاح استراتيجية واشنطن في أفغانستان تعتمد على ذلك. ونقلت الصحيفة عن مسؤول اطلع على رسالة بعث بها الرئيس الاميركي باراك أوباما الى نظيره الباكستاني آصف علي زرداري انه قال له في الرسالة إنه يتوقع منه ان يحشد المؤسسات السياسية والامنية في حملة موحدة ضد المسلحين.

وقالت إن أوباما عرض في رسالته مجموعة من الحوافز على باكستان مقابل تعاونها منها تبادل معلومات المخابرات بدرجة أكبر والتعاون العسكري.

وذكرت الصحيفة ان مستشار الامن القومي لاوباما، الجنرال جيمس جونز هو الذي سلم الرسالة وانه اجتمع مع مسؤولي حكومة اسلام اباد وقادة الجيش الباكستاني الجمعة الماضي.

وأضافت «نيويورك تايمز» نقلا عن مسؤولين اميركيين قولهم ان جونز حذر المسؤولين الباكستانيين من ان الاستراتيجية الجديدة لواشنطن في أفغانستان لن تنجح الا اذا وسعت اسلام اباد معركتها حتى لا تقتصر فقط على المسلحين الذين يهاجمون مدنها بل الى الجماعات التي تستخدم اراضيها للتخطيط لشن هجمات على القوات الاميركية في أفغانستان.

الأكثر مشاركة