مبارك وعباس اتفقا على أهمية التركيز على نهاية الطريق. إي.بي.إيه

أوروبا ترفض الاعتراف بدولة فلــــــــسطينية حالياً

رفض الاتحاد الأوروبي، أمس، الاعتراف بدولة فلسطينية مستقلة في الوقت الحالي. وفيما أكد الرئيس الفلسطيني محمود عباس ان الطلب من مجلس الأمن الاعتراف بدولة فلسطينية في حدود الرابع من يونيو 1967 قرار عربي، طالبت حركة المقاومة الإسلامية (حماس) السلطة الوطنية الفلسطينية بأن يكون خيار إعلان الدولة مرهوناً بالإعلان عن انتهاء «اتفاقات أوسلو وإفرازاتها».

واعتبر الاتحاد الأوروبي الطلب الذي تقدمت به السلطة إليه لدعم مساعيها بهدف اعتراف مجلس الأمن الدولي بقيام دولة فلسطينية مستقلة «سابقاً لأوانه». وقال وزير الخارجية السويدي الذي تتولى بلاده حالياً رئاسة الاتحاد الأوروبي كارل بيلدت «لا أظن أننا وصلنا إلى ذلك. بودّي أن نكون قادرين على الاعتراف بدولة فلسطينية، لكن، يجب أولاً أن تكون تلك الدولة قائمة، وبالتالي، أعتقد انه امر سابق لأوانه».

وادلى بيلدت بتصريحه على هامش اجتماع مع نظرائه في الاتحاد الأوروبي في بروكسل، رداً على طلب رسمي تقدمت به أول من أمس السلطة الفلسطينية.

واعتبر الممثل الأعلى لسياسة الاتحاد الأوروبي الخارجية خافيير سولانا أن عملية من هذا القبيل «ستأخذ وقتاً»، ويجب أن تتم «في هدوء وفي الوقت المناسب». وقال«لا أظن أن الوقت حان اليوم للتطرق لذلك».

واعتبرت المفوضة الأوروبية للشؤون الخارجية بينيتا فيريرو فالدنر أنه «من السابق لأوانه قول أي شيء في الموضوع»، مشددة على أن قضية حدود 1967 للدولة الفلسطينية المقبلة ستكون مهمة.

واعتبر وزير الخارجية الفنلندي ألكسندر شتوب الخطوة الفلسطينية عملية تكتيكية تهدف إلى ممارسة الضغط على إسرائيل لتحريك مفاوضات السلام. وقال «أظن أنه يجب حقاً التقدم خطوة خطوة»، معتبراً أن «جميع طرق التفاوض مستخدمة» في محاولة إخراج عملية السلام من المأزق. ورفض الوزير مقارنة الأراضي الفلسطينية بكوسوفو التي اعترفت باستقلالها دول أوروبية عدة، على الرغم من أن إعلانه كان أحادي الجانب، وعلى الرغم من معارضة صربيا وروسيا.

وصرح عباس في القاهرة، بعد محادثات أجراها مع الرئيس المصري حسني مبارك، أن «تحويل الأمر إلى مجلس الأمن لا يعد قراراً أحادياً، إنما هو قرار للجنة المتابعة العربية التى اتفقت على الذهاب إلى مجلس الأمن لإبلاغه بضرورة إعلان الدولة الفلسطينية على حدود الرابع من يونيو 1967». وأضاف رداً على سؤال عن الموقف الأميركي الرافض لإعلان دولة فلسطينية من جانب واحد «هذا موضوع عربي وليس فلسطينياً، وبالتالي، هو ليس قراراً أحادياً، ووصفه بغير ذلك يعد غير صحيح».

وقال وزير الخارجية المصري أحمد أبو الغيط إن مبارك وعباس اتفقا «على أهمية التركيز على نهاية الطريق»، مؤكداً أن هذا «لا يعني أننا تخلينا عن مطلب وقف الاستيطان».

وقال رئيس دائرة المفاوضات في منظمة التحرير الفلسطينية صائب عريقات، رداً على الاتحاد الأوروبي، «موضوع الاعتراف بالدولة المستقلة على حدود الرابع من يونيو 1967 وعاصمتها القدس الشريف، هذا أوانه». وأضاف إن الاتحاد الأوروبي اعترف بدولة كوسوفو وحدودها قبل قيامها، والاتحاد الأوروبي صاحب أول مبادرة عام 1980 في قمة البندقية للدعوة لإقامة دولة فلسطينية.

وفي دمشق، طالبت «حماس» السلطة بأن يكون خيار إعلان الدولة مرهوناً بالإعلان عن انتهاء «اتفاقات أوسلو وافرازاتها»، لا مجرد خيار «لملء الفراغ السياسي» الذي خلفه «فشل التسوية السياسية». وقالت الحركة في بيان إن «خيار إعلان الدولة الفلسطينية يتطلب إعلان انتهاء اتفاقات أوسلو وإفرازاتها، وإعادة النظر في واقع منظمة التحرير». وأضافت إن مصداقية فريق أوسلو «على المحك عقب فضيحة غولدستون»، معتبراً أن «فكرة إعلان الدولة لا يمكن أن تتحقق من خلال استمراره في ضرب المقاومة بالتنسيق الأمني مع الاحتلال».

الأكثر مشاركة