طهران ترفض نقل اليورانيوم إلى الخارج

أرويو ترحب بمتقي في القصر الرئاسي في مانيلا.              أ.ب

أعلنت طهران، أمس، رفضها نقل اليورانيوم قليل التخصيب إلى الخارج، لكنها أعربت عن استعدادها لبحث مبادلة متزامنة لليورانيوم مقابل الوقود داخل إيران، موضحة في الوقت نفسه أنها تريد اجتماعاً تقنياً جديداً مع القوى الكبرى.

وتفصيلاً، نقلت وكالة الأنباء الطالبية «إيسنا»، أمس، عن وزير الخارجية الإيراني منوشهر متقي قوله «قمنا بدراسة تقنية واقتصادية (...)، ومن المؤكد أننا لن ننقل إلى الخارج اليورانيوم المخصب بنسبة 3.5٪». وأضاف «هذا يعني أننا مستعدون لبحث تبادل متزامن في إيران نفسها». وأعلن متقي أن بلاده تريد عقد اجتماع تقني جديد مع الولايات المتحدة وفرنسا وروسيا، لبحث مشروع اتفاق تبادل اليورانيوم. وقال « اللجنة التقنية لاجتماع فيينا يجب أن تعقد اجتماعا جديدا وسنطرح اعتباراتنا»، حول تبادل يورانيوم إيران القليل التخصيب مقابل الوقود.

وكانت مسودة اتفاق توسطت فيها الوكالة الدولية للطاقة الذرية التابعة للأمم المتحدة دعت إيران لإرسال جزء من مخزونها من اليورانيوم منخفض التخصيب ونسبته 75٪ إلى روسيا وفرنسا لتحويله إلى وقود من أجل مفاعل للأبحاث الطبية في طهران.

وكان ينظر إلى الاتفاق المرتقب على مستوى العالم، باعتباره خطوة لبناء الثقة مع إيران التي تسعى لتبرهن للعالم أن برنامجها النووي لا يهدف إلى صنع أسلحة.

وتشكل مسألة التخصيب صلب صراع القوى الدائر بين إيران ودول مجموعة الست (الولايات المتحدة وفرنسا وبريطانيا وروسيا والصين وألمانيا) التي تخشى أن تستغلها طهران لأغراض عسكرية، على الرغم من نفيها المتكرر ذلك. ويستخدم اليورانيوم لوقود المفاعلات المدنية، لكن في شكله العالي التخصيب يمكن أن يستخدم في صنع قنبلة نووية.

على صعيد آخر، بدأ متقي أمس زيارة إلى الفلبين تستمر يوميين، حيث التقى الرئيسة الفلبينية غلوريا أرويو في القصر الرئاسي في مانيلا، وبحثا علاقات البلدين.

ويجري متقي خلال زيارته على رأس وفد دبلوماسي محادثات مع المسؤولين الفلبينيين، ومن المتوقع أن تسفر هذه المحادثات عن إقامة علاقات دبلوماسية بين طهران ومانيلا.

تويتر