مبارك أكد لبيريز ضرورة وقف الاستيطان واستئناف المفاوضات.                         إي.بي.إيه

السلطة ترفض مقترح إسرائيل لاستئناف المفاوضات

رفضت السلطة الفلسطينية امس، مقترحاً اسرائيلياً لاستئناف المفاوضات نقل عبر الادارة الأميركية، يقضي بالانسحاب من مناطق في الضفة الغربية ولا يتضمن وقفاً تاماً للاستيطان، مؤكدة انها لا تسعى لقيام دولة تحت الاحتلال. وفيما قال الرئيس المصري حسني مبارك إن المرحلة الحالية لا تتحمل حلولاً مرحلية، وإنما تتطلب تسوية نهائية، شنت طائرات إسرائيلية غارات على قطاع غزة موقعة عدداً من الإصابات.

وفي التفاصيل، اعلن مسؤول فلسطيني ان السلطة رفضت مقترحاً اسرائيلياً لاستئناف المفاوضات على اساسه نقل اليها عبر الإدارة الاميركية. وقال المسؤول الذي رفض الكشف عن اسمه لوكالة فرانس برس «عرضت اسرائيل مقترحاً لاستئناف المفاوضات عبر الادارة الاميركية لكننا رفضنا هذا العرض لأنه لا يوجد فيه وقف تام للاستيطان». وأوضح ان الاقتراح «يقضي بالانسحاب من مناطق (ا) وتحويل مناطق (ب) الى مناطق (ا) وتحويل جزء من مناطق (ج) الى (ا) و(ب) والإفراج عن 400 معتقل فلسطيني من السجون الاسرائيلية وتخفيف الحواجز العسكرية وتسهيل حياة المواطنين الفلسطينيين في الضفة الغربية، اضافة لعرض الوقف الجزئي للاستيطان في الضفة الغربية من دون القدس». وقال المسؤول «رفضنا هذا العرض لأنه لا يوجد فيه وقف تام للاستيطان.

السلطة الفلسطينية طالبت اولاً بوقف كامل للاستيطان في الضفة الغربية والقدس بشكل كامل»، مضيفاً «اننا نعتبر العرض مقايضة سياسية ومحاولة لأخذ موافقتنا على استمرار الاستيطان في القدس وهذا خط أحمر لا يمكن ان نقبله».

من جهته، قال رئيس الوزراء الفلسطيني سلام فياض امس إن السلطة لا تسعى لقيام دولة تحت الاحتلال، وإن هذه الدولة لن تقوم إلا بعد زوال الاحتلال من الأراضي الفلسطينية كافة عام 1967 .ودعا فياض في تصريحات نقلتها وكالة الأنباء الفلسطينية خلال مشاركته في حفل لتخريج دورة شرطية في نابلس، إسرائيل إلى وقف إضاعة الوقت والتوقف عن طرح حلول جزئية ومرحلية. وقال «نحن لا نبحث عن مرحلة انتقالية جديدة بل نسعى لإنهاء المرحلة السابقة، بقيام دولة فلسطينية عاصمتها القدس الشريف».

وفي القاهرة، أكد الرئيس المصري حسني مبارك امس، أن المرحلة الحالية لعملية السلام في الشرق الأوسط لا تتحمل حلولاً مرحلية وإنما تتطلب تسوية نهائية وعادلة في إطار زمني محدد.

وأكد مبارك في مؤتمر صحافي مشترك مع نظيره الإسرائيلي شيمون بيريز الذي يزور القاهرة ضرورة وقف الاستيطان واسئتناف المفاوضات بشأن قضايا الوضع النهائي من حيث توقفت.

وشدد مبارك على أن «السلام لايزال ممكناً في حال توافرت إرداة سياسية من جانب إسرائيل».

من جانبه، أكد بيريز أن حكومة إسرائيل تؤيد حل الدولتين، داعياً إلى عدم ترك الإحباط «يسيطر علينا فالسلام أقرب مما نتوقع». وفي غزة قالت مصادر طبية فلسطينية ان ثمانية فلسطينيين على الاقل جرحوا امس جراء ثلاث غارات اسرائيلية على قطاع غزة. وأصيب خمسة فلسطينيين بجروح احدهم في حال خطرة في الغارة الأولى التي استهدفت انفاقاً لتهريب الأسلحة قرب رفح على الحدود مع مصر.

وجرح اثنان جراء غارة ثانية استهدفت ورشة حدادة قرب مخيم النصيرات للاجئين كما ادت الى الحاق اضرار بعدد من المنازل.

وجرح فلسطيني آخر جراء غارة ثالثة استهدفت ورشة للحدادة ايضاً في جباليا وأدت كذلك الى الحاق اضرار بعدد من المنازل. من جهتها اكدت كتائب عز الدين القسام الجناح العسكري لحركة حماس اتفاقاً مع فصائل المقاومة لوقف اطلاق الصواريخ على اسرائيل من اجل الحفاظ على الجبهة الداخلية.

وقالت الكتائب إن اتفاق القسام مع الأجنحة العسكرية لفصائل المقاومة بوقف الصواريخ، لم يأتِ من منطلق ضعف وإنما للحفاظ على الجبهة الداخلية والمصلحة الوطنية العليا للشعب الفلسطيني.

الأكثر مشاركة