زيارة تضامنية لفنانين سوريين إلى غزة
في بادرة هي الأولى من نوعها، قدم وفد فني سوري يضم 12 فناناً وفنانة إلى قطاع غزة عبر معبر رفح البري، في خطوة تضامنية مع أهل القطاع المحاصر، ودعم وحدته الوطنية، برئاسة نقيب الفنانين السوريين أسعد عيد.
وضم الوفد مجموعة من أبرز نجوم الشاشة السورية، هم دريد لحام ونجمي مسلسل باب الحارة سليم كلاس ووفاء موصلي، إضافة إلى نجمي مسلسل «أهل الراية» رفيق السبيعي«أبوصياح» وجمال سليمان. وضم الوفد الفنانين طلحت حمدي وسوزان نجم الدين وهادي بقدونس وهشام حاصباني ورضوان عقيلي.
ولبى الوفد الذي حضر إلى القطاع، أول من أمس، دعوة المخرج الفلسطيني سعيد البيطار، لافتتاح مسرحية من إخراجه، بعنوان «الشياطة»، وتدور حول الأنفاق الأرضية التي حفرها الغزيون لمواجهة الحصار، وطبيعة المخاطر التي يتعرضون لها.
وأكد ل «الإمارات اليوم» فنانون سوريون، لدى وصولهم إلى معبر رفح، ضرورة توظيف ثقافة المقاومة التي يتحلى بها الشعب الفلسطيني في أعمالهم الفنية، والقيام بأعمال فنية عن معاناة غزة، وصمود أهلها. وقال رفيق سبيعي «جئنا لكي نرى أطفال غزة، وما حدث معهم بعد المعارك التي ابتعدت عن الإنسانية من الاحتلال الإسرائيلي، ولنوصل رسالة وحدة في ظل الاختلاف بين حركتي فتح حماس». وأضاف «قمنا بالزيارة، لأن نفوسنا تعطشت لرؤية غزة الصامدة التي تحدت كل الظروف القاسية، وأطفالها أجيال المستقبل الذين تعرضت براءتهم للظلم والعدوان».
وقال دريد لحام «حضرنا إلى غزة، لكي نوصل رسالة تضامن إلى أهلها، لكنهم منحونا رسالة القوة بصمودهم، قدمنا لنتضامن معهم وندعمهم، ولكن، في الواقع هم من يقفوا إلى جانب العرب بتعليمهم ثقافة المقاومة».
وأوضحت وفاء موصلي أن الرسالة التي حملها الوفد الفني السوري في زيارته إلى غزة ليس للتضامن مع أهلها، ومشاهدة حجم المعاناة فقط، بل ليوصلوا رسالة للاحتلال بأنه مهما كبر ظلمه، واتسعت مساحة حصاره، «فإن العضو المهم وقلب الوطن العربي لا يمكن أن تنقطع أواصر الأخوة والمحبة والآمال والآلام المشتركة معه». وقال سليم كلاس «رسالة الفنانين بزيارتهم إلى غزة مهمة، فنحن سفراء، نحمل رسالة غزة لكي نقدمها للعالم العربي والدولي، بأن هناك شعباً محاصراً لابد من التحرك لنصرته، فهناك سفن وقوافل أوروبية تأتي لنصرة غزة، وكان لزاماً علينا، نحن الوسط الفني السوري، أن نقوم بزيارة تضامنية مع أهلنا في غزة، وداعمة لهم قلبا وقالبا».
وأكد جمال سليمان أن زيارته لغزة تمنحه الفرصة للوقوف في مسافة قريبة من معاناة الشعب الفلسطيني، وأن يوجه نداء للعالم العربي والمجتمع الدولي بأن يرفع الحصار عن غزة، وأن يصلوا إلى حل عادل وشامل لكي يعيش الفلسطيني في دولته بكرامة. وقال «الحصار الظالم على غزة يسبب معاناة كبيرة للأطفال وكل شرائح المجتمع، ولكن، في المقابل أمدهم بصمود كبير، فجئنا لنستمد ذلك الصمود منهم، ولنتضامن معهم في وجه الحصار.
وعبرت سوزان نجم الدين عن فرحتها لأن حلمها تحقق بزيارة غزة، وقالت «شعوري بزيارة غزة إحساس رهيب، اختلطت فيه أحاسيس الحزن والفخر، فقد جئنا ضمن رحلة تضامن مع هذا الشعب العظيم، لدعمه قلبا وقالبا حتى يواصل صموده، فقد شعرنا بآلام غزة، وتألمنا لها، كما فرحنا بصمودها ومقاومة أهلها». وأضافت «أحضرت من سورية شتلتي زيتون ونخيل مع تراب سوري، حتى نخلطه مع التراب الفلسطيني، لأن قضيتنا واحدة، وحلمنا مشترك، فالنخيل يدل على القوة التي يتحلى شعب غزة بها، والزيتون دليل المحبة والعيش بسلام».
تابعوا آخر أخبارنا المحلية والرياضية وآخر المستجدات السياسية والإقتصادية عبر Google news