استقالة رئيس الأركان الألماني إثر ضربة في أفغانستان

فولفغانغ شنايدرهان.

أعلن وزير الدفاع الألماني، كارل تيودور تسو غوتنبرغ، أمس، استقالة رئيس أركان القوات الألمانية فولفغانغ شنايدرهان، ووزير الدولة لشؤون الدفاع بيتر فيشيرت، على خلفية معلومات حول إخفاء أدلة في التحقيق حول ضربة دامية أودت بمدنيين في الرابع من سبتمبر الماضي في أفغانستان.

وقال أمام النواب الألمان «سأعمد إلى إعفاء رئيس الأركان، بناء على طلبه، من مهامه، فيما تحمل وزير الدولة لشؤون الدفاع مسؤوليته أيضا»، وأضاف أنه اتخذ القرار بعد كشف صحيفة بيلد عن إخفاء وزارة الدفاع في الحكومة السابقة معلومات عن الرأي العام وعن النيابة الفدرالية التي تحقق في القصف الذي أدى، بحسب تقرير حلف شمال الأطلسي «الناتو»، إلى مقتل وإصابة 17 إلى 142 شخصاً.

وفي الرابع من سبتمبر، قصفت قوات الحلف في أفغانستان بطلب من الكولونيل الألماني يورغ كلاين شاحنتي صهريج سرقتهما عناصر من حركة طالبان قبل ذلك قرب قندز شمال البلاد.

ويأتي الإعلان فيما من المقرر أن يبحث البرلمان الألماني تمديد مهمة الجيش الألماني في أفغانستان التي لا تحظى بتأييد شعبي لمدة سنة من دون اتخاذ قرار.

من جهة أخرى، نفى قائدان سابقان في الجيش الكندي اتهامات بأنهما تجاهلا تحذيرات بأن السلطات الأفغانية قد تعذب وتسيء معاملة معتقلين سلموا إليها. وقالا إنهما اتخذا خطوات لتشديد الرقابة على السجناء، بمجرد أن وصلت إليهما تقارير موثوق بها حول إساءة معاملتهم.

وتعرضت الحكومة الكندية المحافظة لضغوط كبيرة، بعد أن زعم دبلوماسي كبير أن الكنديين سلموا معتقلين أفغان للسلطات الأفغانية، حتى بعد تحذيره من إساءة معاملتهم، وهو ما يعد جريمة حرب إن صح الزعم.

تويتر