هندي وزوجته ضيفان «من دون دعوة» على مائدة أوباما
استطاع زوجان اختراق الحواجز الأمنية في البيت الأبيض، لينضما لحفل عشاء أقامه الرئيس الأميركي باراك أوباما الثلاثاء الماضي، على شرف رئيس الوزراء مانموهن سينغ، على الرغم من أنهما ليسا على قائمة المدعويين، ولم يكن أوباما في خطر، لأن المتسللين، إضافة لأكثر من 300 شخص مدعويين للحفل، خضعوا لإجراءات التفتيش نفسها عن الأسلحة.
واستطاعت أجهزة الأمن التعرف إلى هوية الزوجين المتسللين، الأميركيان من أصل هندي، ميشيل وطارق الصلحي، من مواطني فيرجينيا، ومشهورين جداً هناك. وذكرت مصادر صحافية أنهما بطلان في لعبة البولو، ويخططان لتقديم برنامج «الزوجات الحقيقيات في واشنطن»، على تلفزيون «ريالتي تي في»، وظهرا في مرة على موقع «فيس بوك» مع بعض المشاهير.
وأنكرت إحدى النساء ادعت بأنها مديرة دعايته أن يكون الصلحي وزوجته متسللين، وكتبت مهوغني جونز بياناً ذكرت فيه أنه « يشرفهما أن يكونا جزءاً من هذه المناسبة المميزة، وقضى كلاهما وقتاً رائعاً هناك».
وفيما لم يقدم البيت الابيض أي بيان رسمي في الخصوص، يبدو أنها المرة الأولى في تاريخ البيت الأبيض التي ينجح فيها متسللان في حضور مثل هذه الحفلات. وكان المتسللان في الغرفة نفسها التي كان فيها أوباما وزوجته متشيل وسينغ، ولم يتم تأكيد ما إذا كانا قد قابلا أوباما أو ضيوف شرفه.
ويقول المتحدث باسم جهاز الأمن، إيد دنوفان، «يمر أي شخص يدخل البيت الابيض عبر مستويات متعددة من التفتيش، وهو ما حدث مع ضيوف الحفلة، ولم يتعرض أي من المدعويين للخطر او التهديد».
وأكد دنوفان أن تحقيقاً داخلياً جرى أمس، وكشف بأن نقطة تفتيش لم تتبع التدابير الصحيحة، للتأكد ما إذا كان الضيفان على قائمة المدعويين، ورفض أن يقدم أي إيضاحات إضافية.
وظهر الزوجان الصلحي وسط المدعويين، حيث نطق أحد رجال المارينز باسميهما، وتوقفا مرات لرجال الصحافة والمصورين لالتقاط الصور، ثم سارا داخل البيت الأبيض، حيث اختلطا بالضيوف على السجادة الحمراء، قبل أن يذهبا لتناول الكوكتيل في غرفة الاستقبال.
وفي ما بعد، نشرا صوراً في موقع «فيس بوك» توضح خارطة مسارهما داخل البيت الأبيض ومقابلتها للشخصيات الشهيرة.
وقدم مسؤول كبير سابق في البيت الأبيض، واجه متسللين عديدين في مناسبات مماثلة، شرحاً تقريبياً عن حدوث مثل هذه الخروقات. وقال إن أشخاصا من المتسللين المحتملين قد يصلوا إلى مدخل الزوار، ليعلنوا عن أسمائهم، ثم يتظاهرون بالتعبير عن صدمتهم وخيبة أملهم عندما يفشل الأمن في الحصول على أسمائهم ضمن قائمة المدعويين. ويضيف المسؤول «لكن، في يوم مطير مثل الثلاثاء الماضي، ووجود أكثر من 300 مدعو، ربما فشل رجل الأمن في تتبع الأسماء، أو تعاطف مع هذين المتسللين الذين بدا له أنهما من الضيوف».
ويضيف «بمجرد أن يصبح الأشخاص داخل سياج البيت الأبيض، فلن يتعرضوا لفحوص إضافية، فقط، يقدمون أسماءهم لرجال المارينز من أجل إعلانها والسير إلى داخل مكان المدعويين، والوقوف للصحافيين لالتقاط الصور».
وفي مقابلة في برنامج لتلفزيون«سي بي إس» في سبتمبر الماضي، قالت ميشيل الصلحي «أوباما سهل للجميع زيارة البيت الأبيض».