لاريجاني يبقي على الدبلوماسية لتسوية أزمة الملف النووي

قال رئيس مجلس الشورى الإيراني، علي لاريجاني، أمس، إنه لايزال بالإمكان تسوية أزمة الملف النووي لبلاده عن طريق الدبلوماسية، في محاولة منه لتهدئة الوضع غداة إعلان إيران عن مشروع لبناء 10 مصانع جديدة لتخصيب اليورانيوم.

وقال «أعتقد أنه لاتزال هناك فرصة دبلوماسية، ومن مصلحتهم انتهازها»، ودعا الغربيين إلى قبول البرنامج النووي الإيراني.

وأضاف «أحد الخيارات سيكون قبولهم بأن تطوّر إيران التكنولوجيا النووية، بإشراف الوكالة الدولية للطاقة الذرية. إذا لم يقبلوا بذلك فسيكون على إيران حماية قدراتها النووية».

وأكد لاريجاني أن على الغرب الرد على هذا السؤال، وقال «البرلمان الايراني يتوقع أن يتم سلوك الطريق الدبلوماسي، ونعتقد أنه على المستوى الدولي لم ينفد نهائياً، ويمكنهم استخدامه، والعثور على حل دبلوماسي. لكنهم (الغربيين) يجب ألا يحاولوا الغش.. ليس من الممكن أن يقولوا أحياناً إنهم يريدون التفاهم مع إيران، وبعد ذلك، يصوتوا على قرار ضدنا».

ويأتي تصريح لاريجاني غداة إعلان الحكومة الإيرانية عن بناء 10 مصانع جديدة لتخصيب اليورانيوم، من أجل إنتاج يورانيوم مخصب بنسبة 20٪.

وسارعت العواصم الغربية إلى الرد على ذلك بمطالبة طهران بالوفاء بالتزاماتها حيال المجتمع الدولي.

واعتبر وزير الخارجية الفرنسي برنار كوشنير، في مقابلة صحافية، إن «عناد (إيران) لجهة تجاهلها طلبات» الوكالة الدولية للطاقة الذرية من خلال قرارها بناء مصانع جديدة لتخصيب اليورانيوم «بالغ الخطورة».

وتساءل: «لماذا الإعلان اليوم عن برنامج لبناء 10مصانع جديدة لتخصيب اليورانيوم، في حين لا تملك إيران مفاعلاً نووياً واحداً لاستهلاك هذا الوقود؟». وأضاف «لا نتحرك ضد إيران، بل من أجل السلام».

الأكثر مشاركة