إيران تطلق سراح البحارة البريطانيين.. ولندن ترحب

ميليباند يشيد بالأسلوب المحترف الذي تعاملت به طهران.              غيتي

أفرجت إيران أمس عن البحارة البريطانيين الخمسة الذين اعتقلتهم في 25 نوفمبر الماضي، بعدما اعترضت البحرية الإيرانية مركبهم الشراعي في الخليج. وأشادت لندن بالأسلوب «المحترف» الذي تعاملت به طهران في تسوية ملف البحارة.

وأعلنت وكالة الأنباء الإيرانية «فارس» نقلاً عن مكتب العلاقات العامة التابع للحرس الثوري الإيراني أن إيران أفرجت «قبل بضع ساعات» عن البحارة الخمسة الذين اعتقلتهم في 25 الشهر الماضي، بعدما اعترضت البحرية الإيرانية مركبهم الشراعي في الخليج. وقال المصدر نفسه «بعد جمع شهادات أفراد طاقم الزورق الذين قالوا إنهم دخلوا المياه الإيرانية بالخطأ، وبعد التحقيق، تبين بوضوح أن الدخول بصفة غير قانونية كان نتيجة خطأ».

وختم بيان الحرس الثوري الذي كان يعتقل البريطانيين الخمسة أنه تم «إطلاق سراحهم بعد تقديم الضمانات المطلوبة». وفي لندن، أشاد وزير الخارجية البريطاني ديفيد ميليباند بالأسلوب «المحترف» الذي تعاملت به طهران في تسوية ملف البحارة، مؤكداً أنهم غادروا جزيرة سيري في الخليج، حيث كانوا موقوفين، وأنهم «في طريقهم إلى المياه الدولية».

وأعلن أمين سر الاتحاد البحريني للرياضات البحرية، نعمان الحسن، أن سفينة قطر بحرينية في طريقها لتسلم البريطانيين الخمسة لنقلهم إلى دبي، حيث كان يفترض أن يشاركوا في سباق للزوارق الشراعية.

وكان البحارة الخمسة متوجهين من البحرين إلى دبي على متن مركب شراعي يبلغ طوله 18 متراً اسمه «كينغدوم اوف بحرين» (مملكة البحرين)، وتابع للأكاديمية البحرية البحرينية للمشاركة في سباق عندما اعترضتهم البحرية الإيرانية.

وقال الحسن إن «سفينة القطر البحرينية غادرت لتسلم البحارة الخمسة وقطرهم مسافة 17 ميلاً بحرياً خارج المياه الاقليمية الإيرانية إلى المياه الدولية». وأضاف «سيكون هناك ممثل عن الفريق الرياضي البحريني لتسلم البحارة الخمسة والتوجه تالياً الى دبي».

ومازالت ملابسات اعتراض البحارة غامضة، فقد وقع الحادث عند مدخل الخليج قرب جزيرة أبوموسى الإماراتية التي تحتلها إيران. ولم تعلن السلطات البريطانية اعتقال البحارة إلا بعد خمسة أيام من اعتراض زورقهم، أي في 30 نوفمبر الماضي. وقالت مصادر قريبة من البريطانيين الخمسة، البحارة أوليفر سميث وأوليفر يانغ وسام آشر ولوك بورت والصحافي الرياضي ديفيد بلومر، إن البحارة الأربعة متمرسون والصحافي الستيني معروف بهدوئه. ويأتي الحادث وسط توتر متزايد بين لندن وطهران بسبب البرنامج النووي الإيراني.

تويتر