فيلم عن أنديرا غاندي يراها أماً للهند
تعاونت صانعتا السينما الهندية (بوليوود) والأميركية (هوليوود) لإنتاج فيلم من جزئين عن حياة رئيسة الوزراء الهندية السابقة أنديرا غاندي، ستبلغ ميزانيته 40 مليون جنيه استرليني، وسيشارك فيه نجوم عالميون. وستلعب الممثلة البريطانية هيلين ميرين دور الملكة إليزابيث الثانية في الجزئين. ومن المقرر أن يبدأ التصوير في أبريل المقبل في الهند وبريطانيا وروسيا والولايات المتحدة.
وسيلعب الممثلان الأميركيان توم هانكس وتومي لي جونز دوري الرئيسين الأميركيين ليندون جونسون وريشارد نيكسون. وتم اختيار الممثلة البريطانية إيميلي واطسون لتلعب دور رئيسة الوزراء البريطانية السابقة مارغريت تاتشر، ومن المتوقع أن يلعب ألبرين فيني دور تبير أوستنوف الذي كان ينتظر في نيودلهي للقاء الزعيمة الهندية عندما قتلت.
ضحية حراسها السيخكانت أنديرا غاندي رئيسة حكومة الهند لثلاث فترات متعاقبة من 1966حتى ،1977 ومرة رابعة من 1980 حتى 1984 سنة اغتيالها. وكان والدها جواهر لال نهرو زعيم حركة الاستقلال الهندية، والأب المؤسس للهند الحديثة. ولدت في 1917 ودرست في أكسفورد. وتزوجت بالصحافي فيروز خان الذي بدل اسمه إلى غاندي. وبعد وفاة والدها في 1964 تمت ترقيتها إلى وزيرة للإعلام في الحكومة. وفي ،1966 ترأست الحكومة. وفي يونيو ،1984 أمرت الجيش بدخول المعبد الذهبي، وهو مقدس جداً لطائفة «السيخ»، ما حدا بحراسها السيخ إلى اغتيالها، وخلفها ابنها راجيف، لكنه اغتيل أيضاً في 1991. |
وتم اختيار ملكة بوليوود مادوري ديكست لتلعب الدور الرئيس في الفيلم الذي سيحمل اسم «الأم.. قصة غاندي الهندية».
وقال كيرشان شان الذي سيقوم بإخراج الفيلم، لمجلة ديلي تلغراف، «إنه مشروع حياتي، من حيث ضخامته وموضوعه، وعملت في سيناريو الجزئين منذ أكثر من عقدين، وهي ببساطة قصة ينبغي أن تروى».
وأضاف «استغرقت سنوات لكي أجد طريقة للولوج إلى قصة أنديرا غاندي، ووجدت أنها لم تكن أماً لعائلتها، وإنما كانت أم الأمة الهندية. كانت الهند ذاتها. إنها القصة التي تروي كيف أن أنديرا غاندي كانت أماً في كل سمة من سمات حياتها، وكيف أنها استخدمت حواسها لكي تحافظ على الأمة متوحدة، ولكنها في نهاية المطاف انتهت نهاية عنيفة، وماتت شهيدة قضية الحفاظ على الوحدة الوطنية». وذكر المخرج شان أن الفيلم سيتحدث عن حياة غاندي ربة المنزل الخجولة التي شقت طريقها بصعوبة نحو منصب رئاسة الوزراء، وعن طريق قيادة بلدها إلى الانتصار في 1971 على باكستان، إضافة إلى التزامها بعلمانية الدولة ودعم المرأة والفقراء. وقال شان إنه يأمل أن يؤدي التعاون بين هوليوود وبوليوود إلى مزيد من المشروعات في العقد المقبل. وسيتحدث الجزء الأول من الفيلم عن الحرب بين باكستان والهند، وسيكون الثاني عن محاولة غاندي توحيد الهند وبزوغ نجم ابنها سانجاي، ومقتلها على يد حراسها من «السيخ» في 1984.
البريطانية هيلين ميرين في دور الملكة إليزابيث الثانية. أرشيفية
تابعوا آخر أخبارنا المحلية والرياضية وآخر المستجدات السياسية والإقتصادية عبر Google news