نتنياهو: بناء المستوطنات سيستمر «حتى لو أعلن عباس السلام»
أكد رئيس الوزراء الإسرائيلي بنيامين نتنياهو أمس، أن قرار حكومته القاضي بتجميد البناء في المستوطنات إنما هو قرار لمرة واحدة ومحدد زمنياً، وأن البناء في المستوطنات سوف يتجدد في ختام فترة التعليق، فيما توقع نائب إسرائيلي ينتمي إلى حزب العمل أن تحصل عملية تبادل الأسرى بين إسرائيل وحركة حماس، خلال الأسبوعين المقبلين.
وفي التفاصيل، نقلت الإذاعة الإسرائيلية عن نتنياهو القول في مستهل الاجتماع الأسبوعي لحكومته، أمس، «لقد مضت 10 أيام منذ القرار المذكور والوقت محدد. لذا أودّ قطع الشك باليقين بالنسبة للصفة المؤقتة والمحددة زمنياً لهذا القرار». وشدد على أن القرار لمرة واحدة ومؤقت وليس تجميداً يستمر إلى ما لانهاية. وأردف نتنياهو قائلاً «حتى لو جاء الرئيس الفلسطيني محمود عباس بعد ثمانية أشهر، وقال: السلام الآن، فإننا سنبدأ بالبناء مثلما حدث في الماضي». وتابع نتنياهو: «قرار التعليق لم يكن قرارا سهلاً، إذ إنه يخص المستوطنين وهم اخواننا وجزء منا، ولكن القرار يخدم مصالح واسعة لإسرائيل»، معتبراً أن هذا القرار «يبرهن من يريد السلام ومن يرفضه، إذ يؤكد ان اسرائيل مع السلام».
من جهة، اخرى ذكرت صحيفة «هآرتس» الإسرائيلية أن نتنياهو يبذل جهوداً دبلوماسية لإحباط الاقتراح السويدي الذي يعترف بالقدس المحتلة عاصمة للدولة الفلسطينية. وأشارت الصحيفة إلى أن نتنياهو أجرى اتصالات هاتفية مع أنجيلا ميركل المستشارة الألمانية وخوسيه لويس ثاباتيرو رئيس وزراء إسبانيا، حيث طلب منهما معارضة الاقتراح السويدي، الذي سيتم طرحه خلال الاجتماع الوزاري للاتحاد الأوروبي الذي يعقد اليوم في بروكسل.
على صعيد اخر، توقع النائب دانييل بن سيمون، الذي ينتمي الى حزب العمل ان تحصل عملية تبادل بين معتقلين فلسطينيين والجندي الاسرائيلي جلعاد شاليت، الذي تحتجزه حركة حماس في قطاع غزة، خلال الاسبوعين المقبلين. واكد النائب أن رئيس الوزراء الاسرائيلي قرر التوصل الى اتفاق سريع، وقال خلال تظاهرة ثقافية في بئر السبع (جنوب)، إن الاتفاق سيعلن امام الرأي العام في موعد اقصاه اسبوع او اثنان. لكن مكتب رئيس الوزراء نفى هذه المعلومات بشدة، وقال ان رئيس الوزراء لم يقل أبداً هذا الأمر، لا لشخصية سياسية ولا لأي شخص آخر. ولكن وسائل الاعلام الاسرائيلية تعتبر ان النائب بن سيمون حصل على معلوماته من نتنياهو. ومن ناحيته، اعلن وزير الخارجية المصري احمد ابوالغيط مساء السبت، انه طالب اسرائيل بمزيد من المرونة. وقال لوكالة انباء الشرق الاوسط المصرية «قلنا للاسرائيليين انهم اذا كانوا يريدون استعادة جنديّهم، فعليهم ان يدفعوا الثمن الذي يطلبه الفلسطينيون». واضاف «على اسرائيل الا تبالغ في مطالبها». وتشترط حماس مبادلة شاليت بمئات المعتقلين الفلسطينيين في السجون الاسرائيلية، بينهم قادة سياسيون وعسكريون في انتفاضة الاقصى. وفي هذا الصدد، اكد بن سيمون ان القيادي الفلسطيني في حركة فتح مروان البرغوثي المعتقل في اسرائيل سيكون من بين المعتقلين المفرج عنهم. وقال إنه على القائمة، لكن المسألة هي معرفة ما إذا كان سينفى إلى الخارج أو سيتمتع بحرية التحرك في الضفة الغربية. على صعيد آخر أفادت صحيفة هآرتس الاسرائيلية أمس أن إسرائيل رفضت مجدداً تسليم السلطة الفلسطينية 25 آلية مدرعة روسية، وهي قضية خلافية عالقة منذ .2005 واكدت الصحيفة أن وزير الحرب إيهود باراك رفض مجدداً طلباً في هذا الصدد قدمه نيكولا بتروشيف سكرتير المجلس الوطني للأمن الروسي خلال زيارة إلى القدس المحتلة.
الشرطة الأسترالية تفرق متظاهرين مناهضين لإسرائيل
قالت الشرطة الأسترالية إنها استخدمت «رذاذ الفلفل» أمس، لمنع متظاهرين من شق طريقهم صوب فندق من المقرر أن يجتمع فيه نائبا رئيسي الوزراء الاسترالي والاسرائيلي. ومن المقرر أن تلتقي جوليا جيلارد نائبة رئيس الوزراء الاسترالي مع سيلفان شالوم نائب رئيس الوزراء الاسرائيلي وعشرات المبعوثين اليهود في فندق في ملبورن، لحضور منتدى مشترك للقيادة. وقال المتحدث باسم الشرطة لرويترز ان مجموعة من نحو 150 محتجاً مناهضاً لاسرائيل تجمعوا في مكان قريب. وفجأة تحول الاحتجاج الى أعمال عنف بحلول الوقت الذي كان من المقرر أن تصل فيه جيلارد، عندما حاول المحتجون شق طريقهم صوب الفندق. ومنعتهم الشرطة واستخدمت رذاذ الفلفل لتفريقهم. ملبورن ــ رويترز |