ماكريستال: بن لادن شخصية رمزية تلهم «القاعدة».                      إي.بي.إيه

هولبروك: إعمار أفغانستان يجب أن يبدأ من الصفر

اعتبر الموفد الأميركي إلى أفغانستان وباكستان، ريتشارد هولبروك، أنه يجب استئناف إعادة الإعمار المدنية في أفغانستان «من الصفر». وفيما أبلغ وزير الدفاع الأميركي، روبرت غيتس، قوات حلف شمال الأطلسي في أفغانستان بأن نجاح المهمة ممكن، قال قائد القوات الدولية في أفغانستان الجنرال الأميركي ستانلي ماكريستال إنه لا يمكن هزيمة تنظيم القاعدة ما لم يتم القبض على زعيمه أسامة بن لادن أو قتله.

وقال هولبروك في مقابلة معه نشرتها صحيفة «سودوتشيه تسايتونغ» الألمانية، أمس، إن توزيع المسؤوليات في مجال إعادة إعمار أفغانستان كان معقدا، وأضاف «على البريطانيين أن يهتموا بمسألة المخدرات، والألمان بالتدريب، والإيطاليين بالنظام التشريعي، وذلك كله لم يكن منسقا ولم يحقق الكثير. في نهاية الأمر وفي السنة التاسعة للحرب، علينا استئناف كل شيء من الصفر».

وأكد أن مسألة تدريب القوات الأمنية الأفغانية لاتزال في مقدمة الأولويات، لأنه بهذه الطريقة فقط «يمكن للحلفاء أن يبدأوا بوضع جدول زمني للانسحاب». وأقر هولبروك في الوقت نفسه بأن المشكلات في هذا المجال «ضخمة»، وأنه إلى جانب الفساد والإدمان على المخدرات، كان هناك سوء تقدير لحجم الأمية. وقال «كان عليّ طلب إدخال القراءة والكتابة إلى جدول أعمال تدريب عناصر الشرطة المتدرجين قبل أي شيء آخر».

وقال الجنرال ماكريستال، في جلسة استماع في الكونغرس، أول من أمس، إنه لن يكون من الممكن هزيمة «القاعدة» ما لم يتم القبض على زعيمها أسامة بن لادن أو قتله. وأضاف أن التعزيزات العسكرية البالغ عديدها 30 ألفا، والتي أمر الرئيس الأميركي باراك أوباما بإرسالها إلى أفغانستان ستسمح بلجم توسع المتمردين في أفغانستان «بحلول الفترة نفسها من العام المقبل»، وبقطع حركة طالبان عن الشعب الأفغاني.

وتطرق قائد القوات التابعة للحلف الأطلسي في أفغانستان إلى مسألة القبض على أسامة بن لادن. وقال «أعتقد أنه في الوقت الحاضر شخصية رمزية، وأن بقاءه على قيد الحياة يشجع (القاعدة) بصفتها منظمة يستخدم اسمها في جميع أنحاء العالم». وأكد أن القبض على بن لادن أو قتله لن يعني هزيمة (القاعدة)، «لكنني لا اعتقد أنه سيكون في وسعنا التغلب في نهاية الأمر على (القاعدة) ما لم يتم القبض عليه أو قتله». وحذر من أن قوات الائتلاف تواجه «حركة تمرد متشعبة وعنيدة»، وأن المهمة الأصعب ستكمن في تعزيز صدقية السلطات المحلية والوطنية.

وفي كابول، تجول غيتس في مقر قيادة قوات حلف الأطلسي، حيث أبلغ القادة العسكريين بأن زيادة عدد القوات قريبا ستحدث تحولا في الحرب المستمرة منذ ثماني سنوات ضد «طالبان». وقال غيتس للموظفين في غرفة القيادة المجهزة بهواتف وأجهزة كمبيوتر، وحيث ينسق القادة عملياتهم في أنحاء أفغانستان كافة، «لدينا كل المقومات لتحقيق النجاح».

الأكثر مشاركة