متطفلا عشاء البيت الأبيض مهدّدان بالمحاكمة

الزوجان طارق وميشيل صلاحي في موقف قضائي حرج. غيتي

قرر رئيس لجنة شؤون الأمن الداخلي في مجلس النواب الأميركي، بني ثومبسون، استدعاء الزوجين طارق وميشيل صلاحي، بعد رفض مبررات قدماها لعدم الإدلاء بإفادتهما أمام المجلس حول ملابسات دخولهما البيت الأبيض، وحضورهما حفل العشاء الرسمي الذي أقامه الرئيس الأميركي باراك أوباما على شرف رئيس الوزراء الهندي مانموهان سنغ في مطلع الشهر الجاري.

ورد ثومبسون بحدة على رسالة في هذا الشأن، بعث بها طارق وزوجته إلى اللجنة، وقال إن الأسباب التي تضمنتها الرسالة غير ذات صلة وليست مقنعة، ولابد لهما من الاستجابة لمذكرة الاستدعاء الصادرة بحقهما، وبحلول 20 يناير المقبل، سيعرف الزوجان ما إذا كان سيتم توجيه اتهامات جنائية لهما.

وأعلن محامي الدفاع عن الزوجين صلاحي أن من حقهما الامتناع عن الإدلاء بأية أقوال أو معلومات قد يتم استخدامها ضدهما ولتجريمهما، وأنهما سوف يتحصنان بتعديلات دستورية وقانونية بهذا الشأن. وكان طارق وزوجته قد رفضا الأسبوع الماضي دعوة اللجنة للمثول أمامها والإدلاء بإفادتهما طواعية.

  بني ثومبسون رئيس لجنة الأمن الداخلي في مجلس النواب الأميركي.غيتي
ورفضت اللجنة اقتراحاً لزعيم الأقلية الجمهورية في مجلس النواب، بيتر كينغ، باستدعاء وزيرة الشؤون الاجتماعية ديزيري روجزر، أو أي من مسؤولي الإدارة الأميركية للشهادة، لكن كنغ قال إنه لن يستسلم وسيواصل جهوده لحمل روجرز على المثول أمام المجلس «وتقديم المعلومات التي نحتاجها » - على حد قوله.

وكان مدير جهاز الأمن السري الأميركي، مارك سوليفان، قد أبلغ اللجنة في الثالث من الشهر الجاري أن جهازه يتحمل المسؤولية كاملة عن أخطاء وثغرات أمنية مكنت الزوجين صلاحي من دخول البيت الأبيض، ورفض أي اقترح بتوجيه أي لوم جزئي لأي من مسؤولي الإدارة الأميركية أو دوائرها.

واعترف مسؤولو الجهاز بأن الإجراءت الأمنية، لاسيما المتعلقة بالتدقيق عند نقاط التفتيش، لم تكن مناسبة أو كافية، ما مكن الزوجين من اجتياز إحدى النقاط إلى نقطة أخرى، لكنهم أضافوا أن الأمر يتعلق بخطأ بشري يمكن أن يحدث في أي زمان ومكان، مهما كانت درجة الحرص واليقظة. ولم تنجح شهادة سوليفان واعترافات مساعديه في تليين موقف الجمهوريين الذين مازالوا يصرون على تحميل جانب كبير من المسؤولية لموظفين في البيت الأبيض، واستدعائهم للمثول أمام مجلس النواب.

تويتر