تقدم مفاوضـات المناخ مع اجتماع وزراء البيئة

متظاهرون معارضون لتخريب البيئة في أثناء توقيفهم.                                أ.ب

تزايدت الفرصة لبلوغ توقيع اتفاقية تدشن عهداً جديداً فيمكافحة التغير المناخي أمس، بعد انطلاق مفاوضات خلف أبواب مغلقة، مع مجموعة من وزراء البيئة من 48 بلداً لدراسة مسودة الاتفاق، فيما هاجم منظمو المظاهرات ضد المؤتمر المنعقد في كوبنهاغن انتقادات للشرطة الدنماركية، واتهموها بارتكاب انتهاكات حقوقية ضدهم.

وأكدت كوني هيدغارد التي تترأس المحادثات في كوبنهاغن أن التقدم الذي أحرز خلال الأيام الستة الأولى للمؤتمر كان «رائعاً» مقارنة مع ما كان عليه الوضع قبل شهرين. واضافت لوكالة «فرانس برس» «لقد بدأت المفاوضات فعلاً حول المسائل الاساسية». ولكن «لاتزال أمامنا مهمة صعبة خلال الأيام القليلة المقبلة».

وتعقد جولات اخرى من المفاوضات العام المقبل، للاتفاق على التفاصيل الفنية الاساسية، والتي يمكن تشبيهها بحقل مليء بالألغام السياسية.

على صعيد متصل، اتهم منظمو التظاهرات في كوبنهاغن من أجل التوصلالى اتفاق حول المناخ، أول من أمس، الشرطة الدنماركية بـ «انتهاك الحقوق الإنسانية» بعد اعتقالات جرت في صفوف المتظاهرين خلال المظاهرات. وجاء في بيان لـ «تحالف التحرك المناخي العادل»، أن «الشرطة الدنماركية اعتقلت عشوائياً مئات الناشطين خلال تظاهرة ضمت 100 ألف شخص في شوارع كوبنهاغن»، مضيفاً أن «الاعتقالات جرت في أوقات مختلفة، وفي اماكن مختلفة خلال حوادث متفرقة».

وقد أوقفت الشرطة الدنماركية ما بين 600 و700 شخص في كوبنهاغن. وقالت الشرطة إن «معظم الموقوفين هم من عناصر «بلاك بلوكس»، هذه الجماعات المستقلة العنيفة جداً في أوروبا الشمالية التي كانت ظهرت خصوصاً اثناء قمة الحلف الأطلسي في ستراسبورغ شرق فرنسا، في أبريل 2009».

وكانت اندلعت حوادث بُعيد انطلاق التظاهرة، حين بدأت مجموعة من مئات المتظاهرين المقنعين يرتدون لباساً أسود، تهشيم واجهات في وسط المدينة.

وتسلح هؤلاء الشبان بالحجارة والمطارق ورموا المفرقعات. وهشموا زجاج نوافذ وزارة الخارجية، بحسب المسؤول الثاني في الشرطة بير لارسن.

تويتر