السودان: اتفاق بين الشمال والجنوب حول استفتاء 2011
أعلن حزب المؤتمر الوطني والحركة الشعبية لتحرير السودان، شريكا الحكم في السودان، توصلهما الى اتفاق بشأن الاستفتاء حول تقرير مصير الجنوب المقرر إجراؤه في العام 2011 ،وإنهاء الأزمة السياسية بين الشريكين.
وتفصيلاً، قال نائب رئيس المؤتمر الوطني نافع علي نافع، في مؤتمر صحافي مشترك مع السكرتير العام للحركة الشعبية لتحرير السودان باقان اموم في الخرطوم «نعلن اتفاق الشريكين على كل النقاط التي كانت مسار اختلاف في قانون الاستفتاء لجنوب السودان». وأضاف أنه تم الاتفاق كذلك على بحث قانون الامن الوطني والمخابرات للتوصل فيه الى اتفاق، ومن ثم الدفع به إلى البرلمان.
من جهته، أكد اموم انه بهذا (الاتفاق) نعلن انتهاء الأزمة بين الشريكين، موضحاً أنه سيتم الاعلان عن فحوى الاتفاق بعد اطلاع القوى السياسية الاخرى عليه. وقال إنه سيتم الدفع بالقوانين لمجلس الوزراء لإجازتها ومن ثم الى البرلمان. وأضاف أن القوانين تتعلق بالاستفتاء على استقلال الجنوب واستفتاء آخر حول انضمام منطقة ابيي المنتجة للنفط الى الجنوب، وعلى المشورة الشعبية في مناطق حدودية بين الشمال والجنوب. وقال اموم ان الجانبين اتفقا كذلك على تشكيل لجنة لبحث المسائل المتبقية، ومن بينها الخلافات بشأن مشروع قانون أمني تقول الحركة الشعبية انه يمنح قوات الأمن الكثير من الصلاحيات. وجاء هذا الاعلان في ختام اجتماعات مستمرة منذ الخميس الماضي لهيئة الرئاسة السودانية قادها الرئيس السوداني عمر البشير ورئيس الحركة الشعبية رئيس حكومة جنوب السودان التي تتمتع بشبه استقلال ذاتي. وشارك في هذه الاجتماعات مسؤولون شماليون وجنوبيون.
ونشبت الأزمة السياسية بسبب الخلافات بين الحزبين الشمالي والجنوبي حول الاصلاحات الديمقراطية التي تطالب الحركة الشعبية بإقرارها قبل الانتخابات العامة في 2010 ،وكذلك حول قانون الاستفتاء حول استقلال السودان. وتصاعد التوتر الأسبوع الماضي في السودان بعد تعرض مقار لحزب المؤتمر الوطني للحرق الاثنين إثر توقيف قادة جنوبيين كانوا يستعدون للمشاركة في تظاهرة اعتبرتها السلطات غير قانونية. وأعلنت وزيرة الخارجية الاميركية هيلاري كلينتون الخميس الماضي، أن الموفد الاميركي الى السودان سيعود الى الخرطوم في نهاية هذا الاسبوع للمساعدة على تحريك الحوار، مشيرة الى ان السودان يشكل أولوية بالنسبة للرئيس باراك اوباما ولها شخصياً.