مشروع اتفاق حول المناخ ولا أهداف «مرقمة»
عقد مندوبون من نحو 200 دولة جولة جديدة من المحادثات غير الرسمية، أمس، وسط أنباء عن مشروع اتفاق جديد حول المناخ، من دون أهداف مرقمة، لا بشأن انبعاثات الغازات الملوثة، ولا بشأن التمويل، مع استمرار مشاعر من عدم الثقة للدول الفقيرة نحو الغرب. فيما تدخلت الشرطة الدنماركية في أحد شوارع كوبنهاغن لإزالة حواجز من نار أقامها عشرات الناشطين في الشارع، واعتقلت 210 أشخاص.
وعقد مندوبون من نحو 200 دولة جولة جديدة من المحادثات غير الرسمية قبل البدء الرسمي لمفاوضات بشأن تغير المناخ على مستوى عال في كوبنهاغن.
وشكلت مباحثات أمس نقطة تحول في المؤتمر الذي يستمر 12 يوماً.
وبدأ رئيس مؤتمر التغير المناخي التابع للأمم المتحدة، كوني هيديغارد، مشاورات غير رسمية، أول من أمس، بعد أن فرض مندوبون أفارقة غاضبون، وقفاً للمفاوضات وسط خلاف بين الدول الغنية والفقيرة حول كيفية خفض درجة حرارة الأرض. وقال مشاركون إن محادثات غير رسمية استمرت الليلة قبل الماضية.
وتطالب الدول الأكثر فقراً بمد أجل بروتوكول كيوتو لعام 1997 الذي ينص على انخفاضات في الانبعاثات ملزمة قانونياً لأغنى الدول في العالم.
والولايات المتحدة وغيرها من الاقتصاديات النامية الكبرى، مثل الصين، ليست من الدول المشاركة في بروتوكول كيوتو، وتتعرض الرئاسة الدنماركية لانتقادات، بسبب ما يزعم من عدم اهتمامها بشكل كاف بهموم الدول الأكثر عرضة لآثار ارتفاع درجة حرارة الأرض.
واتهمت الدول المتقدمة في المقابل الدول النامية بإهدار الوقت.
وقال رئيس الوفد الأميركي في كوبنهاغن، تود ستيرد، «ما لا شك فيه أن الوقت يمر مثل ساعة رملية كبيرة، تبدأ عدها التنازلي الآن، لذلك، فإن أي وقت يهدر لا يفيد».
ومن المقرر أن ينهي المؤتمر الذي يسعى لإبقاء ارتفاع درجة حرارة الأرض تحت مراقبة أعماله يوم الجمعة المقبل.
وحثت المستشارة الألمانية أنغيلا ميركل قمة المناخ المنعقدة على التوصل لاتفاق حول الحد من ارتفاع درجة حرارة الأرض إلى درجتين مئويتين على الأكثر.
وقال أولريش فيلهيلم، المتحدث باسم الحكومة الألمانية، إن هذا هو المعيار الحاسم لوضع أهداف خفض انبعاثات الغازات المسببة لظاهرة الاحتباس الحراري للدول الصناعية والصاعدة حتى العام 2020 وما بعده.
والتقت ميركل أمس مع ممثلي ثماني دول جزر في المحيط الهادي، بينها جزر مارشال ومايكرونيزيا وساموا.
وتطمح ميركل إلى إبرام اتفاقية عالمية ملزمة لحماية المناخ خلال العام المقبل تحل محل بروتوكول كيوتو عام .2013
وقال المتحدث باسم شرطة كوبنهاغن، هنريك شوهر، إن رجال الشرطة الذين انتشروا بقوة في حي كريستينا المهم في كوبنهاغن دخلوا قبيل منتصف الليل إلى «هذه المدينة الحرة» مع الكلاب البوليسيفة، واعتقلوا ما مجموعه 210 أشخاص في ملهى ليلي والشوارع المحيطة به. وجاءت الاعتقالات بعد رمي زجاجات حارقة مساء أول من أمس على رجال الشرطة الذين كانوا يحاولون إطفاء الحرائق التي أشعلها المتظاهرون على الطرقات، ما حمل قوات الأمن على استعمال القنابل المسيلة للدموع لفرض الهدوء.
وأضاف المتحدث «دخلنا إلى كريستينا لملاحقة أشخاص أقاموا حواجز وأضرموا النار في الشارع، وألقوا زجاجات حارقة على رجال الشرطة، قبل أن يلجأوا إلى حي كريستينا».
تابعوا آخر أخبارنا المحلية والرياضية وآخر المستجدات السياسية والإقتصادية عبر Google news