منظمة التحرير تمدّد ولايتي عباس و«التشريعي»

عباس سيبقى رئيساً حتى إجراء الانتخابات الرئاسية. إي.بي.إيه

قرر المجلس المركزي لمنظمةالتحرير الفلسطينية، أمس، تمديد ولايتي الرئيس الفلسطيني محمود عباس والمجلس التشريعي، إلى حين إجراء انتخابات جديدة.

وقال عضو المجلس المركزي، كايد الغول، لوكالة (فرانس برس)، إن «المجلس قرر أن يستمر عباس في مهام منصبه رئيساً للسلطة حتى إجراء الانتخابات الرئاسية المقبلة. وقرر الحفاظ على المجلس التشريعي حتى إجراء الانتخابات المقبلة، وفق القانون الأساسي الفلسطيني».

ونددت حركة المقاومة الإسلامية (حماس) بالقرار الذي وصفته بأنه «غير شرعي»، واعتبرته «حيلة جديدة لإضفاء الشرعية على عباس، وتعميقاً للأزمة الداخلية».

وقال المتحدث باسم الحركة فوزي برهوم لوكالة (فرانس برس) إن قرار المجلسالمركزي «حيلة جديدة لإضفاء الشرعية على عباس، من خلال القول إن الجميع (الرئيس والمجلس التشريعي) في سلة واحدة».

وأضاف «القرار غير شرعي، ويعتبر رشوة سياسية من المجلس المركزي وأبو مازن، للتغطية على عدم شرعية التمديد للرئيس وقرارات المجلس المركزي». وشدد برهوم على أن «أبو مازن انتهت ولايته، ولا يحق لأحد أن يمدد له و(المجلس التشريعي) سيد نفسه حسب النظام السياسي، وسيستمر في مزاولة أعماله ومهامه بكامل صلاحياته، حتى يتم انتخاب مجلس تشريعي جديد، من خلال انتخابات تكون (ثمرةمصالحة)». وأضاف المتحدث باسم «حماس» إن «حل أزمة أبومازن من بوابة تعميق الأزمة الداخلية الفلسطينية محاولة لرفع الشرعية عن المجلس التشريعي، وليصبح قراره بيد (المجلس المركزي)، وهذا يجعلنا أكثر تمسكاً بالمجلس التشريعي المنتخب».

عباس: السلام ممكن خلال ستة أشه

قال الرئيس الفلسطيني محمود عباس في مقابلة نشرت أمس، إن إسرائيل والفلسطينيين قد يتوصلون إلى اتفاق سلام خلال ستة أشهر إذا قررت الحكومة الاسرائيلية تجميد الاستيطان في الاراضي المحتلة بشكل تام.

وصرح عباس لصحيفة «هآرتس» الاسرائيلية، «تحدثت مع وزير الحرب ايهود باراك مرتين في الاسابيع الاخيرة. واقترحت عليه قبل ثلاثة اسابيع ان تجمد اسرائيل اعمال البناء كافة في المستوطنات لستة اشهر، بما في ذلك في القدس الشرقية من دون اعلانذلك وتطبيقه». واضاف «في هذه الاثناء يمكننا العودة الى طاولة المفاوضات وربما التوصل الىاتفاق حول الوضع النهائي. ومازلت أنتظر رداً».

وبضغط من الولايات المتحدة أعلن رئيس الوزراء الاسرائيلي بنيامين نتنياهو عنتعليق جزئي ومؤقت للاستيطان في الضفة الغربية لتحريك مفاوضات السلام معالفلسطينيين المعلقة منذ عام. لكن الفلسطينيين رفضوا الاقتراح ويطالبون بوقف تام لاعمال البناء فيالمستوطنات بما في ذلك في القدس الشرقية التي يريدونها عاصمة دولتهم المقبلة، قبلالعودة الى طاولة المفاوضات.

واتهم عباس مجدداً في حديثه اسرائيل بعدم احترام خارطة الطريق، التي وضعتها اللجنة الرباعية (الولايات المتحدة والاتحاد الاوروبي وروسيا والامم المتحدة) في ،2003 وتطالب بإنهاء الاستيطان في الأراضي المحتلة.
القدس المحتلة ــ وكالات

واعتبر النائب الأول لرئيس المجلس التشريعي الفلسطيني والقيادي في حركة حماس، أحمد بحر، تصريحات عباس حول طلب حماس تمديد ولاية المجلس التشريعي بأنها «فبركات إعلامية». واعتبر، في بيان صحافي، أن هدف تصريحات عباس حرف الأنظار عن انتهاء مدة ولايته الدستورية منذ يناير .2009 وقال «لا نطلب تمديد مدة ولاية المجلس التشريعي، ولو ليوم واحد، فهذا إجراء غير دستوري على الإطلاق، حتى في ظل ولاية عباس السابقة، لأنه يتعارضمع مبدأ الفصل بين السلطات».

في السياق نفسه، اتهمت حركة حماس أجهزة الأمن الفلسطينية في الضفة الغربية باعتقال 80 من أنصارها واستدعاء أكثر من 800 أول من أمس .

وقالت الحركة في بيان صحافي إن العدد الكلي للمعتقلين خلال أسبوعين تجاوز 550 «كرقمٍ قياسي في سجل الاعتداءات بحق حركة حماس». وأشارت إلى تزامن الاعتقالات مع إحياء «حماس» لذكرى انطلاقتها الثانية والعشرين.
تويتر