عباس لدى استقباله عبدالله بن زايد. وام

عبدالله بن زايد: الحكومة ستتعامل مع تداعيات الأزمة في جميع الإمارات

قال سمو الشيخ عبدالله بن زايد آل نهيان، وزير الخارجية، إن «الأزمة الاقتصادية في دبي انتهت»، وأن الحكومة ستتعامل مع تداعيات الأزمة المالية العالمية في جميع الإمارات، مؤكداً في الوقت نفسه أن الأزمة ستنتهي بمجرد تعافي الاقتصاد الأميركي،. وأعلن سموه خلال لقائه الرئيس الفلسطيني محمود عباس في رام الله أن دولة الإمارات تساند جهود السلطة في إقامة الدولة الفلسطينية المستقلة وعاصمتها القدس.

وأبلغ سمو الشيخ عبدالله بن زايد آل نهيان «رويترز»، على هامش مشاركته في ختام احتفالية القدس عاصمة للثقافة العربية، بأن المساعدة التي قدمتها حكومة أبوظبي لدبي بقيمة 10 مليارات دولار، «برهنت على الوحدة الاقتصادية والسياسية لدولة الإمارات العربية المتحدة».

وأوضح سموه، خلال زيارة للضفة الغربية المحتلة، أن «حكومة الإمارات ملتزمة بالتعامل مع تداعيات الأزمة العالمية على جميع الإمارات السبع»، مؤكداً أن «الأزمة الاقتصادية في دبي انتهت».

وقال إن الأزمة العالمية ستنتهي بمجرد تعافي الاقتصاد الأميركي، معرباً عن اعتقاده بأن الاقتصاد الأميركي في طور الانتعاش، «وهو الأمر الذي سينعكس على الدول الأخرى».

واستقبل الرئيس الفلسطيني محمود عباس في رام الله أمس سمو الشيخ عبدالله بن زايد عقب وصوله للمشاركة في ختام احتفالية القدس عاصمة للثقافة العربية. وجرى في اللقاء بحث آخر تطورات الوضع في الساحة الفلسطينية، والمساعي المبذولة عربياً ودولياً من أجل عودة الاستقرار، ولم الشمل الفلسطيني.

وأكد سموه أن دولة الإمارات تساند جهود السلطة الوطنية الفلسطينية لتلبية تطلعات الشعب الفلسطيني في إقامة دولته المستقلة وعاصمتها القدس، وتعمل مع أشقائها لدفع جهود التسوية للوصول إلى حل شامل وعادل وسريع يحقق الأمن والاستقرار لمصلحة شعوب المنطقة ومستقبل أجيالها.

وأشاد عباس بالدعم المتواصل الذي تقدمه الإمارات للشعب الفلسطيني، وتنفيذ ما وعدت به من دعم مالي في مؤتمر باريس الاقتصادي، وأشاد بما تحظى به الجالية الفلسطينية في الدولة من اهتمام ورعاية وحسن معاملة.

وثمّن الرئيس الفلسطيني مشاركة الوفود العربية في الاحتفالية، مؤكداً أنها تصب في دعم صمود الشعب الفلسطيني، خصوصاً في القدس المحتلة.

وقال إن المشاركة العربية في التظاهرة، على الرغم من التحديات والإجراءات الإسرائيلية تعبير عن الالتزام العربي تجاه المدينة المقدسة، ليس عاصمة للثقافة العربية فحسب، وإنما عاصمة فلسطين السياسية الأبدية. وأوضح أن كل الأراضي الفلسطينية خصوصاً مدينة القدس تتعرض لهجمة استيطانية كبيرة، من أجل تغيير معالمها.

وقال عباس إنه على الرغم من الحملة الشرسة، ستبقى القدس محافظة على طابعها الفلسطيني العربي، من خلال الصمود الأسطوري لأهل المدينة المقدسة في وجه الاحتلال الغاشم. وشدد على أن المدينة المقدسة بحاجة إلى الدعم العربي والدولي من أجل المحافظة على تراثها الإنساني والثقافي الذي يستهدفه الاحتلال من خلال الاستيطان وجدار الفصل العنصري.

الأكثر مشاركة