لغز امرأة «عائدة» من تسونامي
بعد خمس سنوات على غياب بادما واولانبوك، إثر إعصار تسونامي، ظهرت هذه المرأة من جديد. وعلى الرغم من أسئلة كثيرة تحيط بها، فإن السؤال الوحيد المطروح بقوة هل هذه المرأة هي بادما حقاً؟ وكانت هذه المرأة مع عائلتها تركب القطار، عندما ضربت أمواج تسونامي القاتلة منطقة بيراليا الساحلية الهادئة، ما أدى إلى خروج قطار ماترا إكسبريس عن سكته، ومقتل جميع ركابه البالغ عددهم 1500راكب، لكن، قبل ثلاثة أسابيع كان شقيق واولانبوك يشتري قطعاً لسيارته، عندما شاهد امرأة تتسول تحت برج الساعة الذي بني إبان الاستعمار البريطاني، وفي الحال، ذكرته بشقيقته، وعندما عاد مرة أخرى إلى شقيقته الثانية أكدت أن المرأة التي يرثى لها هي شقيقتهما الميتة.
ولم يقتنع معظم أفراد العائلة بالموضوع، وسيجرى لها اختبار الحمض النووي، فإذا كانت النتيجة اإيجابية، فستكون من أغرب قصص النجاة من تسونامي الذي ضرب سواحل جنوب شرق آسيا في 26 ديسمبر .2004 ومما يبعث على الخيبة أن هذه المرأة التي شاب معظم شعرها لم تتحدث عن أي شي مما حدث معها، وعندما أخذها شقيقها إلى عيادة طبية كانت غاضبة، ولم تتكلم مع أحد، لكنها بدأت تتحدث مع الآخرين بالتدريج، وعندما عرض لها صورة مأخوذة من حفل زفافها، وسئلت من هو الرجل الواقف إلى جانبها، علت وجهها الكئيب ابتسامة كبيرة، وقالت من دون تردد «إنه زوجي».
وكانت واولانبوك ركبت القطار مع عائلتها صباح 24 ديسمبر الجاري للعودة إلى مدينة ماتارا الجنوبية، القريبة من منزلها، وكانت هذه المرأة التي تعمل ممرضة وزوجها الموظف الحكومي قاما بزيارة لقريبة لهما في كولومبو مع طفليهما أما (ستة أعوام) ونيتيا (عامان)، وكان الزوجان ينويان شراء منزل في العاصمة والسكن هناك، وكانت واولانبوك أبلغت عائلتها أنها ستعود إلى ماتارا في ذلك اليوم على متن القطار.
وقالت كاروناواتي (67 عاما)، وهي شقيقة واولانبوك، «كنا نعرف أنها ستأتي بالقطار، وسمعنا عن الحادث في التلفاز، وبعد ذلك، بحثنا عنها، ولم نجدها، واعتبرناها في عداد الأموات كل هذه المدة. وأوضحت أنه عندما شاهدها شقيقها، طلبت العائلة إذناً من الشرطة لأخذها، وكانت في حالة سيئة جداً ورائحتها بشعة، وطبعها عنيف.