مذبحة الفلبين أودت بحياة 31 صحافياً في يوم واحد.                إي.بي.أيه

مقتل 68 صحافياً في عام 2009

ارتفع عدد الصحافيين الذين قتلوا في أنحاء العالم خلال عام 2009 ،إلى رقم قياسي بلغ 68 قتيلاً بعد مذبحة الفلبين التي أودت بحياة 31 صحافياً في يوم واحد.

وتقول لجنة حماية الصحافيين ، إن هذا العدد لعام 2009 يقابل 42 فقط في عام 2008 ،ويفوق الرقم القياسي السابق وهو 67 المسجل في عام 2007 ،عندما كان العنف في الذروة بالعراق، حيث لقي أكبر عدد من الصحافيين حتفهم في ذلك العام.

لكن العراق هبط هذا العام إلى المركز الثالث في قائمة الدول التي تشهد وفيات عالية للصحافيين، حيث قتل على أرضه أربعة صحافين ، وهو أقل عدد يسجل خلال عام منذ الغزو الأميركي في عام 2003.

وقفزت الفلبين لتتصدر القائمة بمقتل 32 صحافياً في العام الجاري، منهم 31 صحافياً قتلوا خلال مذبحة وقعت في جنوب البلاد في نوفمبر الماضي.

وجاء الصومال في المركز الثاني بمقتل تسعة من الإعلاميين. وتقول أجهزة الأمن الغربية إن الصومال أصبح ملاذاً آمناً للمتشددين ومن بينهم متطرفون أجانب.

ويقول مدير لجنة حماية الصحافيين جويل سايمون «كان العام الجاري مدمراً بشكل لم يسبق له مثيل لوسائل الإعلام في العالم، لكن هذا العنف يعزز الاتجاهات السائدة بالفعل منذ فترة طويلة». ويضيف أن «معظم الضحايا كانوا من الصحافيين المحليين الذين يغطون احداث داخل بلادهم».

ويقول إن القتلة، استناداً الى وقائع سابقة، يفترضون انهم لن يتعرضوا للعقاب. ويوضح أنه «سواء كان القتل يقع في العراق أو الفلبين أو روسيا أو المكسيك، فإن تغيير هذا الافتراض أمر ضروري لخفض عدد الوفيات بين الصحافيين».

وترى اللجنة أن جميع الضحايا في عام 2009 ما عدا اثنين فقط، كانوا من الصحافيين المحليين.

وكان الصحافيون الذين قتلوا في مذبحة الفلبين بين 57 قتلوا بعد وقوفهم عند حاجز تفتيش اثناء توجههم لتسجيل اسم أحد المرشحين في انتخابات العام المقبل، وقتل أربعة صحافيين في باكستان وثلاثة في روسيا واثنين في كل من سريلانكا والمكسيك، وواحد في كل من أذربيجان وإندونيسيا والسلفادور وإسرائيل، والأراضي الفلسطينية، وايران وافغانستان وكولومبيا وكينيا وفنزويلا ونيبال ونيجيريا ومدغشقر.

وقتل نحو ثلاثة أرباع الضحايا من الصحافيين في عام 2009 ،نتيجة استهدافهم بسبب عملهم، حيث قتل 11 صحافياً وسط تبادل لإطلاق النار في أوضاع قتالية، وقتل سبعة أثناء القيام بمهام خطرة مثل تغطية عمليات دهم أو احتجاجات.

ولاتزال لجنة حماية الصحافيين تحقق في ظروف قتل 20 صحافياً آخرين. وبدأت اللجنة في تسجيل حوادث قتل الصحافيين في عام 1992 وستنشر العدد النهائي لقتلى عام 2009 في يناير كانون الثاني المقبل.

الأكثر مشاركة