إيران تقرّ بالاستيلاء على حقل الفكة النفطي العراقي
أقرت إيران، أمس، بالاستيلاء على بئر نفطية تقع في منطقة متنازع عليها، ضمن المنطقة الحدودية مع العراق، لكنها قالت إن البئر تقع داخل الأراضي الإيرانية، وحاولت التقليل من حدة الخلاف الدبلوماسي.
وقال قائد القوات المسلحة الايرانية الجنرال حسن فيروزآبادي، في بيان نقلته قناة «العالم» الايرانية الفضائية، إن «قواتنا موجودة على أرضنا، وعلى أساس حدود دولية معروفة، وهذه البئر تعود الى ايران». من جهته، أكد وكيل وزارة الخارجية العراقية محمود الحاج حمود، أمس، مواصلة الوحدة الايرانية التي تضم قوة عسكرية وفنيين، لليوم الثاني على التوالي، السيطرة على البئر الواقعة في حقل الفكة شرق مدينة العمارة، جنوب العراق. وأوضح حمود متحدثا لوكالة «فرانس برس»، أن «احتلال البئر رقم 4 من قبل نحو 10 ايرانيين، بين عسكريين وفنيين، استمر اليوم (أمس) على الرغم من احتجاجاتنا». وأضاف «لقد اجتمعنا (الجمعة) مع السفير الايراني في بغداد، لإبلاغه بأن هذا الهجوم غير مقبول، كما ابلغت سفارتنا في طهران وزارة خارجيتهم طلبا لسحب قواتهم، لكنهم لم يفعلوا حتى الان». وأشار وكيل وزارة الخارجية الى أنها «المرة الاولى التي يحدث فيها ذلك، سابقا كان الايرانيون يمنعون فنيينا من العمل في هذه البئر، التي اكتشفت في العراق العام ،1974 من خلال اطلاق الرصاص باتجاههم، لكنهم لم يحتلوها ابدا من قبل». وأبلغ المتحدث باسم الحكومة العراقية علي الدباغ تلفزيون رويترز بأن هذا الحادث لن يؤثر في إنتاج أو صادرات النفط العراقية.
وأقامت القوات العراقية حواجز تفتيش على مسافات بعيدة من البئر، ومنعت أي جهة من الاقتراب.
وردا على سؤال، خلال مؤتمر صحافي، عما إذا كانت القوات الاميركية ستتصدى لدخول القوات الايرانية وسيطرتها على بئر نفظية، قال الاميرال مايكل مولن رئيس اركان الجيش الاميركي، إن قرارا بـ«تدخل عسكري يحتاج إلى قرار رئاسي».
وأعرب عن قلقه قائلا «اعتقد أن من المهم ان تكون العلاقات الايرانية مع العراق ذات تاثير فاعل لمصلحة الشعب العراقي، لكن الامر لا يبدو كذلك، ونحن ندرك ذلك». وأضاف أن «معظم التدخلات الايرانية ذو تأثير سلبي، وناقشنا هذا مع القادة العراقيين». وكانت مصادر في قيادة الحدود العراقية، ذكرت أن القوة الايرانية رفعت العلم الايراني عند الموقع وأحاطته بسواتر ترابية.