المسيحيون في البصرة لا يحتفلون بالميلاد احتراما لعاشوراء
قررت الطائفة المسيحية في مدينة البصرة ثالث أكبر مدن العراق عدم الاحتفال بعيد الميلاد علنا، كونه يصادف ذكرى حزينة لدى الشيعة الذين يحيون ذكرى استشهاد الامام الحسين واخيه العباس في واقعة كربلاء.
وقال الاسقف عماد البنى رئيس اساقفة الكلدان في البصرة لوكالة فرانس برس انه طلب من "ابناء الطائفة وقف الاحتفالات واستقبال الضيوف خلال عيد الميلاد احتراما لمشاعر المسلمين في محرم الحرام وخاصة الشيعة منهم".
وتصادف ذكرى عاشوراء السبت القادم فيما عيد الميلاد يوم الجمعة.
وكتب الاسقف رسالة للطائفة قال فيها "الى جميع الكنائس عدم اقامة احتفالات، يدعو القس الخور الاسقف عماد البنى جميع الاخوة المسيحيين لعدم اظهار مظاهر الفرح والزينة والاحتفالات واستقبال الضيوف علنا، احتراما لمشاعر المسلمين وخاصة الشيعة خلال شهر محرم الحرام". وطالبهم في الرسالة "الاكتفاء بقيام طقوس القداس داخل الكنائس والبيوت فقط، دون ان تكون خارج هذين المكانين".
لكن القس شيلمون وردنوي رئيس اساقفة بغداد اكد لفرانس بغداد ان "هذه التعليمات تخص الطائفة في البصرة فقط". وكان يسكن البصرة حوالى خمسة الاف من الطائفة قبل سقوط النظام في 2003، لكن لم يبق الان سوى 2500 اثر تعرضهم الى اعتداءات من قبل الميليشيات.
ويشكل الكلدان غالبية المسيحيين العراقيين يليهم السريان والاشوريون. وكان عدد المسيحيين في العراق قبل الاجتياح الاميركي في مارس 2003 يقدر باكثر من 800 الف شخص. ومنذ ذلك الحين، غادر اكثر من 250 الفا منهم البلاد هربا من اعمال العنف.