كمبوديا ترحل مسلمين من اليوغور إلى الصين
صرح مسؤول في الحكومة الكمبودية اليوم، بأن كمبوديا أعادت إلى الصين 20 من مسلمي اليوغور، الذين كانوا قد فروا من الصين بعد أعمال العنف العرقية الدامية التي وقعت هناك هذا العام، وذلك رغم مخاوف من تعرضهم للإضطهاد من جانب بكين.
وجرى تهريب اليوغور إلى كمبوديا في الأسابيع الأخيرة وتقدموا بطلب الحصول على حق اللجوء في مكتب المفوضية العليا لشؤون اللاجئين التابعة للأمم المتحدة في فنومبينه.
واليوغور جماعة مسلمة تنحدر من أصول تركية، وقد شاركوا في أعمال شغب وقعت بغرب الصين وأدّت إلى قتل نحو 200 شخص في يوليو الماضي. وتقول جماعات حقوق الإنسان أنها تخشى على حياة اليوغور إذا رحلوا إلى الصين.
وأعلن متحدث بإسم وزارة الخارجية الكمبودية انه تم ترحيل هؤلاء الأشخاص في ساعة متأخرة من الليلة الماضية، مضيفاً "إننا ننفذ قوانين الهجرة . لقد جاءوا إلى كمبوديا بشكل غير قانوني. وكان علينا تطبيق قانون الهجرة الخاص بنا".
ويتزامن هذا الترحيل مع زيارة يقوم بها إلى كمبوديا اليوم، شي جين بينغ، نائب الرئيس الصيني، الذي من المتوقع أن يوقع على 14 اتفاقية تتعلق ببناء البنية الأساسية ومنح وقروض.
وقالت جمعية اليوغور الأميركيين، التي تتخذ من واشنطن مقراً لها، إن من المرجح أن تواجه هذه المجموعة تعذيباً وربما الإعدام حال عودتها، في إشارة إلى قضية شاهر علي، وهو نشط سياسي من اليوغور فرّ إلى نيبال في عام 2000 ومنحته الأمم المتحدة وضع لاجيء، والذ قسراً من نيبال إلى الصين في 2002 وأعدم بعد ذلك بعام.
بدورها ، نددت مكتب وكالة الأمم المتحدة لشؤون اللاجئين بعملية الترحيل، وقال مكتب المفوض السامي لشؤون اللاجئين في بيان ان "الاعادة الاجبارية للساعين إلى اللجوء دون فحص كامل لطلبات لجوئهم خرق خطير للقانون الدولي للاجئين".
وكانت السفارة الأميركية في فنومبينه قد عبّرت عن "انزعاج" واشنطن "الشديد" من احتمال إعادة اليوغور قسراً إلى الصين.
من جهتها، وصفت بكين طالبي حق اللجوء "بالمجرمين" رغم عدم تقديمها أدلة تدعم هذه المزاعم.
الجدير ذكره أن الصين تعد أكبر المستثمرين في كمبوديا، وبلغت استثماراتها المباشرة أكثر من مليار دولار.
يشار إلى أن كمبوديا هي إحدى دولتين بجنوب شرق آسيا وقعتا على اتفاقية مبرمة عام 1951 بشأن اللاجئين تعهدت فيها بعدم إعادة طالبي اللجوء إلى بلاد سيواجهون فيها اضطهاداً.