القوات الإيرانية تنسحب من بئر الفكة وتبقى في العراق
انسحبت القوات الإيرانية، أمس، كليا من بئر الفكة النفطية العراقية، التي كانت تسيطر عليها منذ الجمعة الماضي، لكنها لم تنسحب من الأراضي العراقية، كما أكد مسؤولون عراقيون. وقال الناطق باسم الحكومة العراقية علي الدباغ، إن «القوات الايرانية انسحبت 50 مترا من البئر النفطية، وقد أنزلوا علمهم منها»، مضيفا «لكننا نطالبهم الان بالعودة إلى المواقع التي قدموا منها، وبذلك ستبدأ المفاوضات حول تعيين الحدود». وكان رئيس لجنة الامن والدفاع في مجلس محافظة ميسان ميثم لفتة، أعلن في وقت سابق لوكالة فرانس برس ان القوات الايرانية انسحبت الليلة قبل الماضية من البئر النفطية التي كانت تسيطر عليها. وقال لفتة «ان القوات الايرانية رحلت خلال الليل وعاد عمال شركة نفط الجنوب إلى البئر الاحد (أمس)».
بدوره، أكد ضابط أمني رفيع انسحاب القوات الايرانية لمسافة 50 مترا. لكنه أكد أن «ذلك في السياقات العسكرية لا يعد انسحابا». وأضاف «نحن نراقب الموقف بدقة، ونعرض تفاصيله على مراجعنا العليا، ليكون التحرك سياسيا ودبلوماسيا».
وعلى سؤال طرحته وكالة «فرانس برس» لماذا لا تصدر تصريحات عن قيادات عسكرية أو امنية، اكد المصدر أنه «في حال التصريح من قبل المسؤولين العسكريين، فإنه يتخذ طريق التصعيد والمواجهة».
وكان عسكريون وتقنيون إيرانيون سيطروا الجمعة الماضي على البئر رقم 4 بحقل الفكة النفطي العراقي على الحدود بين البلدين.