تل أبيب تمنع مسيحيين في غزة من احتفالات الميلاد
أكدت مصادر كنسية فلسطينية ان سلطات الاحتلال منعت مسيحيي قطاع غزة تحت سن 35 من مغادرة قطاع غزة الى الضفة الغربية للمشاركة في اعياد الميلاد في بيت لحم. وقالت المصادر في تصريحات خاصة لوكالة «سما» ان الطلبات كافة التي قدمت الى الجانب الإسرائيلي لمواطنيين تحت سن 35 بما فيهم النساء والأطفال رفضت رفضاً تاماً من دون ابداء اي مسببات في تناقض كامل مع ما اعلنت عنه وسائل اعلام اسرائيلية، بأن الدولة العبرية ستسمح لمسيحيي القطاع كافة بالمشاركة في احتفالات اعياد الميلاد في الضفة المحتلة. من جهته، قال مدير العلاقات العامة في مجلس وكلاء الكنيسة الأرثوذكسية العربية كامل عياد «إن فرحة العيد في غزة منقوصة»، مشيراً الى ان غالبية شعائر العيد تكون دينية فقط تقتصر على الصلوات في الكنيسة وزيارة الأهل لا غير، بسبب الأوضاع التي تمر بها غزة والاحتلال الاسرائيلي الذي يحد من تحركات المسيحيين والتوجه بحرية الى مهد المسيح في بيت لحم. وأضاف «نحب ان نقضي العيد في مدينة المسيح مدينة المحبة والسلام وزيارة كنيسة المهد»، مشدداً على انهم كأقلية دينية لا يشعرون بأجواء العيد التي يشعر بها المسلمون.. وبين عياد انه منذ اربع سنوات لم تضئ شجرة الميلاد في غزة التي كانت تضاء في كل عام في ساحة الجندي المجهول وسط غزة ما يترك اثراً سلبياً عليهم كمسيحيين ويشعروا بأن حقهم منقوص في ممارسة الشعائر وعاداتهم الدينية، مشدداً على ان ذلك لا يتناقض مع كون الشعب المسلم في غزة يحترم عاداتهم وطقوسهم كمسيحيين. وناشد المسيحيون الأقلام الحرة والمؤسسات الحقوقية والسلطة الوطنية الفلسطينية الضغط على سلطات الاحتلال الاسرائيلي للسماح لهم بممارسة الشعائر الدينية يوم عيد الميلاد في مدينة المهد والسلام، مشددين على انه لا فرق بين مسيحي ومسلم من ناحية الحصار والمعاناة والاستهداف، وقال «نحن مسيحيون ومسلمون نقف في خندق واحد في مواجهة الاحتلال، فكما تنتهك قدسية المجسد الاقصى، فإن قدسية كنيسة المهد تنتهك ايضاً».