الزهار: ضبط الحدود معقول.. لكن «سياسة الجدران» مرفوضة
قال القيادي في حركة المقاومة الإسلامية «حماس» محمود الزهار، إن «مسألة ضبط الحدود بين البلدان أمر غير مكروه، لكن سياسة إنشاء الجدران غير مقبولة»، وذلك في سياق تعليقه على البدء في إنشاء جدار فولاذي بين قطاع غزة والأراضي المصرية.
وأضاف الزهار في تصريحات لصحيفة «المصري اليوم» المصرية المستقلة، نشرتها أمس، أن «المنطقة الحدودية بين الجانبين المصري والفلسطيني منطقة للعائلات والأسر المترابطة، والتجارة عبر الأنفاق تكون بين أناس عاديين، قاموا بحفرها، ولا دخل لحكومة حماس أو الحكومة المصرية فيها».
وأعرب الزهار عن رفضه لحوادث إطلاق النار على الجانب المصري، واستهداف المعدات العاملة في إنشاء الجدار، معتبراً ذلك «مرفوضاً تماماً وغير مقبول لا من الجانب المصري ولا الفلسطيني».
ووفقاً للصحيفة، فإن الأعمال الخاصة بإنشاء الجدار الفولاذي مستمرة، حيث تقوم معدات بزرع الأنابيب والألواح الفولاذية في مناطق بالشريط الحدودي، خصوصاً شمال بوابة صلاح الدين.
من جهة أخرى، أكدت وزارة الخارجية المصرية أن القاهرة عبر سفارتها في لندن، أبلغت النائب البريطاني جورج غالاوي الذي يشرف على قافلة «شريان الحياة 3»، ترحيب الحكومة المصرية بمرور هذه القافلة إلى قطاع غزة وفي التوقيت الذي اقترحه منظمو القافلة يوم 27 من ديسمبر الجاري، شريطة الالتزام بمعايير الآلية المصرية لدخول قوافل المساعدات والإغاثة الإنسانية للشعب الفلسطيني.
وقال المتحدث الرسمي للخارجية المصرية السفير حسام زكي، إن أهم تلك المعايير هي دخول القوافل من ميناء العريش البحري، الذي تم تخصيصه من قبل الحكومة المصرية لاستقبال قوافل الإغاثة. وأضاف زكي أن مصر تتابع ومنذ انطلاقها قافلة «شريان الحياة 3»، والتي تعبر حالياً أراضي المملكة الأردنية.
وأبدى المتحدث الرسمي باسم الوزارة استغرابه من تصريحات غالاوى الأخيرة، التي تناشد الحكومة المصرية دخول القافلة، رغم وجود موافقة مصرية بالفعل في هذا الخصوص.