مقتل 4 بهجوم انتحاري في باكستان
قتل أربعة أشخاص على الأقل وأصيب 10 آخرون بجروح في انفجار وقع صباح أمس قرب نقطة تفتيش مرورية مشتركة بين الجيش والشرطة في بيشاور، في ثاني هجوم من هذا النوع في كبرى مدن شمال غرب باكستان.
وتتزايد الهجمات في المدينة التي تضم 5.2 ملايين نسمة والواقعة على تخوم المنطقة القبلية الحدودية مع أفغانستان المنطقة التي تعتبر واشنطن انها الاخطر في العالم وملاذ لتنظيم القاعدة.
وقع الانفجار عند نقطة تفتيش ثكنة عسكرية في واحد من أكثر احياء بيشاور ازدحاما، أمام مبنى حكومي وكنيسة بينما تستعد الاقلية المسيحية في باكستان للاحتفال بعيد الميلاد.
وقال الضابط في الشرطة محمد كريم خان لوكالة «فرانس برس» ان «الانتحاري كان راجلاً وحاول عبور نقطة التفتيش وأوقفته الشرطة فقام بتفجير نفسه».
وأضاف ان «القتلى هم شرطي وثلاثة من المارة». وقال مسؤولون إداريون كبار ان اكثر من 10 اشخاص جرحوا بينما تحدث شهود عيان عن عدد من المصابين ممددين على الارض، وعمود من الدخان ارتفع إثر الانفجار.
وأكد وزير في حكومة الولاية الحدودية الشمالية الغربية بشير أحمد بيلور حصيلة الهجوم الانتحاري. وقال للصحافيين «لن نركع لهم وسنواصل معركتنا حتى القضاء عليهم تماماً».
وصعدت حركة طالبان في الايام الاخيرة هجماتها هذه السنة رداً على العمليات العسكرية الباكستانية للقضاء على معاقل طالبان في الشمال الغربي.
ويأتي هذا الاعتداء بعد يومين من هجوم انتحاري مماثل نفذه فتى ضد نادي الصحافة في بيشاور وأوقع ثلاثة قتلى.
وكان هذا الهجوم الاول من نوعه على وسائل الاعلام في باكستان، واضطرت الحكومة الى أن تقطع وعداً بتحسين الإجراءات الامنية لحماية الصحف المحلية التي تلقت تهديدات من طالبان.