مسلسل صيني عن عشيقات مسؤولين
يدور جدل كبير حالياً جراء مسلسل تلفزيوني صيني يحمل اسم «بيت الحلزون» يتحدث عن الجيش والثروة والخداع والفساد بين المسؤولين الشيوعيين في الصين وخليلاتهم، الامر الذي حدا بإدارة الرقابة الى منع المسلسل.
ومنذ أشهر عدة يتابع عشرات الملايين من المشاهدين مجريات المسلسل الذي يدور حول حياة فتاتين تتخذان طريقين مختلفين في الحياة للتخلص من المشكلة التي وقعتا فيها وهي «عبودية الرهن». وتجري أحداث المسلسل في مدينة خيالية لكنها تشبه مدينة شنغهاي الى حد كبير.
ولما كانت الفتاتان تنشدان الحصول على منزل في بلد لا يملك اكثر من 85٪ من سكانه ثمن منزل، فلذلك اتجهت إحداهن الى الطريق السريع نحو الثروة، فقد أصبحت خليلة مسؤول في الحزب الشيوعي للحصول على المساعدة منه من أجل تملك البيت الذي تريد، لكن لسوء طالع المنتج فإن الخط الدرامي الذي سار عليه المسلسل كان قريبا جدا من الحقيقة.
ويعتقد المشاهدون ان المسؤول الفاسد والمدينة الخيالية يحملان تشابها كبيرا جدا من مسؤول في شنغهاي. ودارت مناقشات بين المشاهدين على شبكة الانترنت حيث قال احد المشاهدين من بكين على شبكة الانترنت «يتمتع المسلسل بالشهرة لأنه يظهر الكثير من الواقع مثل العبودية للرهن العقاري والخليلات. والحكومة ستشعر بالحساسية ازاء المسلسل لأنها ستفهم انه موجه ضدها»، ويحظى المسلسل بإعجاب جماهيري كبير ليس لأنه ينتقد سوق المراهنات المرتفع جداً فقط، إنما لأنه ينتقد سياسة البلد أيضا. وكما قال الصحافي من صحيفة «تشاينا مورنينغ بوست» تو قياو، «يتحدث المسلسل عن الموضوع الاكثر حساسية الذي يسبب اكبر قلق للمجتمع وهو أسعار المنازل التي بلغت معدلات خيالية».
وبعد أن أصدرت إدارة الإذاعة والسينما والتلفزيون قرارها الى جميع وسائل الاعلام لوقف استمرار بث المسلسل، أخفي المسلسل في الحال من مئات الشاشات الصينية. ومن المعتاد أن تقوم الرقابة بحظر الأفلام أو الكتب أو البرامج التلفزيونية اذا رأت أنها غير ملائمة، ولكن في هذه المرة فإن المسلسل يركز في سوق العقارات التي تأثر بها معظم الصينيين تقريباً سواء المدنيين أم المزارعين الذين باتوا الآن مقتنعين بأنهم لن يستطيعوا شراء منزل في المدينة.
عن «ذي تايمز»