التصعيد الإسرائيلي ضد الفلسطينيين في الضفة والقطاع تزامن مع ذكرى عدوان غزة.                    أ.ف.ب

6 شهداء برصاص الاحتلال في الضفّـة والقطاع

استشهد ستة فلسطينيين أمس، برصاص جيش الاحتلال الاسرائيلي، ثلاثة بالقرب من معبر ايريز شمال قطاع غزة وثلاثة آخرون اغتالهم جيش الاحتلال في منطقة نابلس شمال الضفة المحتلة. ودانت الرئاسة الفلسطينية اسرائيل واتهمتها بالسعي الى جر الفلسطينيين الى دوامة عنف للخروج من دائرة الضغوط الدولية، مؤكدة ان الشعب الفلسطيني لن ينجرّ إلى العنف الذي تخطط له. وفي التفاصيل استشهد ثلاثة فلسطينيين ناشطين في حركة فتح برصاص اسرائيلي في مدينة نابلس ما يثير مخاوف من عودة العنف الى الضفة الغربية.

كما استشهد ثلاثة فلسطينيين آخرين في قطاع غزة برصاص اسرائيلي، قرب حاجز ايريز. واستشهد غسان ابوشرخ (39 عاما) ورائد السركجي الذي لم يحدد عمره وعنان صبح (31 عاما) برصاص اطلقه جنود اسرائيليون من رشاشاتهم عندما دخلوا البلدة القديمة في نابلس شمال الضفة الغربية. واضافت المصادر نفسها ان امراة جرحت ايضا في اطلاق النار. وتابعت ان الجنود الاسرائيليين وصلوا على متن نحو 12 سيارة جيب وطوقوا المنزلين اللذين كان الفلسطينيان موجودين فيهما. واوضحت المصادر نفسها ان اسمي ابوشرخ والسركجي لم يكونا على لائحة الناشطين الذين يلاحقهم الجيش الاسرائيلي، ولم يجر تبادل لاطلاق النار. واكدت عائلاتهم انهم قتلوا بدم بارد من دون عيارات تحذيرية. ويأتي هذا التوغل بينما قتل مستوطن اسرائيلي الخميس في المنطقة نفسها بسلاح رشاش في عملية تبنتها مجموعة عماد مغنية في كتائب شهداء الاقصى.

وتأتي اعمال العنف هذه في الضفة الغربية بعد اكثر من سنتين من هدوء نسبي، بينما يسود توتر شديد بين الفلسطينيين والمستوطنين الاسرائيليين في نابلس معقل الانتفاضة الثانية التي اندلعت في سبتمبر 2000.

وفي قطاع غزة، قال مصدر طبي لفرانس برس ان ثلاثة مواطنين فلسطينيين استشهدوا عندما اطلق جنود الاحتلال الاسرائيلي قرب الخط الفاصل النار عليهم بالتزامن مع اطلاق صاروخ من طائرة استطلاع اسرائيلية عليهم ما ادى الى استشهادهم. واضاف ان القتلى وجميعهم من سكان القرية البدوية قرب بلدة بيت لاهيا في شمال قطاع غزة هم بشير ابودحيل وهاني ابوغزال ومحمود ابوشريتح وجميعهم من مواليد 1989 .وذكر مصدر امني في غزة ان القتلى الثلاثة عمال كانوا يبحثون عن خردة في المنطقة لبيعها.

ودانت الرئاسة الفلسطينية ومجلس الوزراء مقتل الفلسطينيين الستة متهمة اسرائيل بالسعي الى جر الفلسطينيين الى دوامة عنف للخروج من دائرة الضغوط الدولية. وطالبت السلطة المجتمع الدولي وخصوصا مجلس الامن والجمعية العامة للامم المتحدة واللجنة الرباعية الدولية بالتدخل فوراً لوقف جرائم الاحتلال.

وقال الناطق باسم الرئاسة الفلسطينية نبيل ابوردينة في بيان ان «الحكومة الاسرائيلية تحاول جر شعبنا الى دوامة العنف الدموية للخروج من دائرة الضغوط الدولية المتزايدة على حكومة الاحتلال». واضاف ان «التصعيد الاسرائيلي في كل من الضفة الغربية وقطاع غزة والعودة الى سياسة الاغتيالات والقتل العشوائي بحجج واهية يكشف ان حكومة الاحتلال قررت تدمير امن واستقرار الشعب الفلسطيني.

من جهته، دان رئيس الحكومة الفلسطينية سلام فياض قتل ستة فلسطينيين في الضفة الغربية وقطاع غزة. ورأى فياض ان قتل ثلاثة فلسطينيين في نابلس يمثل تصعيدا خطيرا ولا يمكن النظر اليه إلا في سياق استهداف حالة الامن والاستقرار التي تمكنت السلطة الوطنية الفلسطينية من تحقيقها. واضاف ان هذا التصعيد الاسرائيلي يأتي محاولة مكشوفة لخلط الاوراق بهدف التهرب من الاستحقاقات السياسية المطلوبة منها وخصوصاً المتعلقة بوقف الاجتياحات العسكرية الاسرائيلية للمناطق الفلسطينية.

ونعت كتائب شهداء الأقصى عناصرها القتلى في نابلس واعتبرت اغتيالهم جريمة جبانة. وهددت الكتائب على لسان أبومحمود ، القائد العام لمجموعات ياسر عرفات في الضفة الغربية، بـالرد على جريمة الاغتيال الإسرائيلي، وقال إن «نشطاء الكتائب لن يقفوا مكتوفي الأيدي ودماء المجاهدين تستباح في كل مكان». ونددت الفعاليات والفصائل الفلسطينية بحادثتي الاغتيال في نابلس وغزة، وقال الناطق باسم حركة فتح إن عملية الإعدام الإسرائيلية لنشطاء كتائب الأقصى تؤكد وجهة نظر «فتح» التي طالما طالبت بتوفير حماية دولية للشعب الفلسطيني الأعزل.

الأكثر مشاركة