مواجهات بين الشرطة وأنصار المعارضة في طهران
اندلعت مواجهات، أمس، في وسط طهران بين متظاهرين معارضين للحكومة وقوات مكافحة الشغب التي انتشرت بكثافة في العاصمة الايرانية، جاء ذلك في وقت اختارت صحيفة «التايمز» البريطانية، الايرانية ندا آغا سلطان التي قتلت أثناء التظاهرات التي حصلت في ايران في يونيو الماضي احتجاجاً على نتائج الانتخابات الرئاسية، «شخصية العام».
وتفصيلاً، قامت الشرطة بتفريق مئات الاشخاص الذين كانوا يحاولون التجمع في ساحة انقلاب مستخدمة الهراوات والغازات المسيلة للدموع، واعتقلت العديد من هؤلاء. وكان المتظاهرون يهتفون «الموت للديكتاتور» في اشارة الى الرئيس الايراني محمود احمدي نجاد الذي أعيد انتخابه في 12 يونيو الماضي وسط تشكيك المعارضة في نزاهة العملية الانتخابية.
وكانت المعارضة دعت الى التظاهر في هذه المنطقة لمناسبة ذكرى عاشوراء التي تصادف هذه السنة اليوم في 27 ديسمبر.
وأبدى العديد من السائقين تأييدهم لأنصار المعارضة الايرانية عبر اطلاق العنان لأبواق سياراتهم في كل مرة كانت الشرطة تتصدى للمتظاهرين.
وأقيمت تجمعات اخرى لمجموعات صغيرة من المعارضين بجوار جامعة طهران تخللها اطلاق شعارات معادية لأحمدي نجاد، واعتقلت الشرطة متظاهرين اثنين على الاقل.
وفي وقت لاحق، استعادت هذه المنطقة هدوءها مع استمرار الانتشار الكثيف للشرطة الايرانية.
على صعيد آخر، اختارت صحيفة «التايمز» البريطانية، ندا آغا سلطان التي قتلت أثناء التظاهرات التي حصلت في ايران في يونيو الماضي، «شخصية العام».
واعتبرت الصحيفة ندا «رمزا عالميا للمعارضة في وجه الاستبداد» بعد ان نشرت صورها في العالم وهي تنزف حتى الموت في احدى التظاهرات التي حصلت في طهران.
وورد في الصفحة الاولى من الصحيفة حيث ظهرت أيضا صورة لمتظاهرين حملوا صوراً لندا ان «سلطان (27 سنة) شاركت في الاحتجاجات بدافع الغضب من الطريقة التي تلاعب فيها النظام بالانتخابات الرئاسية».
وأضافت الصحيفة ان «ندا كانت تقول انها تريد ان تحدث فرقا ولم تكن تعرف عواقب ذلك. ثم انتشر في انحاء العالم كله شريط مصور بوساطة هاتف جوال تظهر فيه مضرجة بالدماء على أحد الارصفة».
تابعوا آخر أخبارنا المحلية والرياضية وآخر المستجدات السياسية والإقتصادية عبر Google news