سقوط 4 قتلى في صدامات بين قــــــــوى الأمن والمعارضة الإيرانية
أعلنت المعارضة الإيرانية مقتل اربعة من انصارها في مواجهات عنيفة مع قوات الأمن في طهران، بينما نفت الشرطة الإيرانية هذه المعلومات، لكن التلفزيون الرسمي أكد سقوط قتلى في الصدمات.
وأعلن موقع «رهسبز» التابع للمعارضة الإيرانية مقتل اربعة متظاهرين على الأقل في هذه المواجهات.
وأوضح ان ثلاثة من القتلى سقطوا بـ«اطلاق نار مباشر» من جانب قوات الأمن على جادة الثورة (انقلاب) التي تمتد نحو 10 كيلومترات وتعبر طهران من الشرق الىالغرب وحيث تتركز كل التظاهرات أمس.
وقال موقع للبرلمانيين الإيرانيين المعارضين ان ابن احد اشقاء مير حسين موسوي قتل في المواجهات.
وأوضح «رهسبز» احد المواقع الرئيسة للمعارضة الإيرانية منذ اعادة انتخاب الرئيس محمود احمدي نجاد، أن احد مصوريه شهد مقتل ثلاثة متظاهرين برصاص قوات الأمن.
ونقل الموقع شهادات مباشرة عن مقتل متظاهر رابع سقط عند مفترق طرق بين جادة انقلاب وجادة والي عصر. وقال إن شهوداً رأوا جثته يحملها حشد من المتظاهرين في مسيرة. ونفت الشرطة الإيرانية مقتل متظاهرين في المواجهات.
وقال مصدر في الشرطة لم تكشف هويته لوكالة فارس «حتى الآن لم نتلق اي معلومات من الشرطة عن سقوط قتلى». وأضاف «في المقابل اصيب عدد من عناصر الشرطة في اعمال الشغب اليوم (أمس)».
وانتهز عشرات الآلاف من المتظاهرين فرصة المسيرات المرتبطة بذكرى عاشوراء في الشوارع ليتدفقوا على جادة انقلاب، مباغتين في بعض الأحيان قوات الأمن حسب ما افاد شهود عدة في المكان لوكالة فرانس برس.
وجرت مواجهات عديدة بعضها عنيف جداً بين قوات الأمن والمتظاهرين على هذه الجادة التي شهدت تظاهرات كبيرة في يونيو الماضي احتجاجاً على اعادة انتخاب احمدي نجاد.
وكان 63 قتيلاً حسب الحكومة و27 حسب المعارضة سقطوا في تلك التظاهرات.
وأضرم المتظاهرون حرائق عدة ليحموا انفسهم من الغازات المسيلة للدموع وإبطاء هجمات الشرطة التي قاموا برشقها بالحجارة. كما اقاموا حواجز في بعض الأحيان قرب ساحة ازادي (غرب).
وردد المتظاهرون هتافات بينها «سنقاتل وسنموت لكننا سنسترد ايران»، و«انه شهر الدم والباسيج سيسقطون»، ملمحين بذلك الى عاشوراء والى الميليشيا الاسلامية التي تستخدمها السلطات الايرانية الى حد كبير لقمع المتظاهرين.
وخرج المتظاهرون مرات عدة عن سيطرة قوات الأمن على الرغم من الغازات المسيلة للدموع والعيارات التحذيرية، وعلى الرغم من مساعدة عدد كبير من رجال الأمن الذين ارتدوا ملابس مدنية، والباسيج الذين كانوا يطاردون ويضربون المتظاهرين حتى في الشوارع المجاورة.
وقال احد الشهود إن «الشرطة قامت بضرب متظاهرين لجأوا الى منازل قريبة من ساحة الإمام الحسين»، في القسم الشرقي من جادة انقلاب التي تجتاز العاصمة من شرقها الى غربها.
وأشار شاهد آخر الى ان عناصر امن على متن دراجات نارية طاردوا متظاهرين بعيداً عن ساحة انقلاب «لا انهم تجمعوا من جديد في شارع قريب وهناك جاء آخرون لينضموا اليهم».
والمتظاهرون مزيج من الشبان والمتوسطي الأعمار وبينهم عدد كبير من النساء.
وردد عديدون «الموت للدكتاتور» الصفة التي اطلقوها على احمدي نجاد منذ اعادة انتخابه.
كما رددوا «يا حسين مير حسين» في تأييد لزعيم المعارضة مير حسين موسوي الذي خسر في الانتخابات الرئاسية الأخيرة التي تعتبر المعارضة انها تضمنت عمليات تزوير واسعة النطاق.
وجرت مواجهات اخرى عنيفة ايضاً في مدن ايرانية عدة، خصوصاً اصفهان ونجف اباد (وسط) وشيراز (جنوب) وبابول (شمال).
من جهتهم، نظم آلاف من انصار السلطة الإيرانية تظاهرة مضادة أمس، في وسط طهران وفق شهادات جمعتها وكالة فرانس برس.
وسار المتظاهرون في قسم من جادة الثورة كانت قوات الأمن اجلت منه قبيل ذلك المتظاهرين المعارضين للسلطة، حسب هؤلاء الشهود. وردد المتظاهرون «جاء كل هذا الجيش حباً بالمرشد» الأعلى للجمهورية آية الله علي خامنئي.
تابعوا آخر أخبارنا المحلية والرياضية وآخر المستجدات السياسية والإقتصادية عبر Google news