«شريان الحياة» تعود إلى سورية
قرر القائمون على قافلة «شريان الحياة 3»، التي تنقل مساعدات إنسانية وطبية لقطاع غزة والعالقة في ميناء العقبة الأردني منذ أيام، أمس، العودة إلى سورية استعداداً لدخول مصر من ميناء العريش عبر اللاذقية بعد رفض السلطات المصرية دخولها من ميناء نويبع.
وقال رئيس لجنة الحريات في النقابات المهنية الاردنية ميسرة ملص، إن «القافلة ستعود اليوم (أمس) من العقبة (325 كلم جنوب عمان) الى اللاذقية في سورية لدخول مصر عبر ميناء العريش وفقاً لرغبة الحكومة المصرية».
واوضح ان «سفناً ستنقل القافلة من ميناء اللاذقية الى ميناء العريش بعد رفض السلطات المصرية دخولها عبر ميناء نويبع». واضاف ملص «نأمل ألا تعرقل مصر سير القافلة أكثر من ذلك، وأن تدخلها الى القطاع بعيداً عن تدخلات سلطة الاحتلال الاسرائيلي».
وكانت وزارة الخارجية المصرية أعلنت الخميس الماضي ان القافلة لن يسمح لها بدخول مصر من ميناء نويبع على البحر الاحمر، وهي الطريق الاقصر، وانما عليها ان تدخل من ميناء العريش على البحر المتوسط.
وللوصول الى العريش، كان يتحتم على القافلة الدوران حول شبه جزيرة سيناء وعبور قناة السويس قبل الوصول الى الساحل المتوسطي.
وتضم القافلة نحو 250 شاحنة ومركبة وسيارة اسعاف، محملة بمساعدات انسانية اوروبية وتركية وعربية من اغذية ومعدات طبية و465 شخصاً من 17 دولة اجنبية وعربية.
في غضون ذلك، بدأ نحو 300 ناشط فرنسي اعتصاماً امام السفارة الفرنسية في القاهرة، احتجاجاً الليلة قبل الماضية على عدم سماح السلطات المصرية لهم بعبور اراضيها الى قطاع غزة في اطار مسيرة تضامنية مع القطاع تنظمها منظمات غير حكومية دولية.
وكانت مجموعة من 1400 ناشط من 43 دولة اعلنت الأسبوع الماضي عزمها تنظيم مسيرة «الحرية لغزة»، انطلاقاً من مدينة رفح المصرية الحدودية مع قطاع غزة، احياء للذكرى السنوية الاولى للعدوان الاسرائيلي على القطاع. إلا أن السلطات المصرية أعلنت أمس، انها لن تسمح لهذه المسيرة بعبور اراضيها الى القطاع.
وتجمع الناشطون الفرنسيون امام سفارة بلادهم في القاهرة في انتظار حافلات كان من المقرر ان تقلهم الى رفح، الا ان وكالة السفريات ابلغتهم ان هذه الحافلات لن تأتي.
وقالت منظمة المسيرة أوليفيا زيمور إن «وكالة السفريات التي وقعنا معها عقداً أبلغتنا لتوها أنه ليس بوسعها ارسال الحافلات، لان السلطات المصرية لم ترخص لها بذلك».
على الإثر قرر الناشطون البقاء في اماكنهم، وقطعوا حركة المرور بالاتجاهين امام السفارة في جادة شارل ديغول، واطلقوا هتافات منها «فلسطين ستحيا، فلسطين ستنتصر».